Sat | 2017.May.27

تحدي القيادة

زكريا 11 : 1 - 11 : 17


سُم القائد
١ اِفْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ، فَتَأْكُلَ النَّارُ أَرْزَكَ.
٢ وَلْوِلْ يَا سَرْوُ، لأَنَّ الأَرْزَ سَقَطَ، لأَنَّ الأَعِزَّاءَ قَدْ خَرِبُوا. وَلْوِلْ يَا بَلُّوطَ بَاشَانَ، لأَنَّ الْوَعْرَ الْمَنِيعَ قَدْ هَبَطَ.
٣ صَوْتُ وَلْوَلَةِ الرُّعَاةِ، لأَنَّ فَخْرَهُمْ خَرِبَ. صَوْتُ زَمْجَرَةِ الأَشْبَالِ، لأَنَّ كِبْرِيَاءَ الأُرْدُنِّ خَرِبَتْ.
٤ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهِي: «ارْعَ غَنَمَ الذَّبْحِ
٥ الَّذِينَ يَذْبَحُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَلاَ يَأْثَمُونَ، وَبَائِعُوهُمْ يَقُولُونَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُ. وَرُعَاتُهُمْ لاَ يُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ.
٦ لأَنِّي لاَ أُشْفِقُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، بَلْ هأَنَذَا مُسَلِّمٌ الإِنْسَانَ، كُلَّ رَجُل لِيَدِ قَرِيبِهِ وَلِيَدِ مَلِكِهِ، فَيَضْرِبُونَ الأَرْضَ وَلاَ أُنْقِذُ مِنْ يَدِهِمْ».
الراعي الأعظم
٧ فَرَعَيْتُ غَنَمَ الذَّبْحِ. لكِنَّهُمْ أَذَلُّ الْغَنَمِ. وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ، فَسَمَّيْتُ الْوَاحِدَةَ «نِعْمَةَ» وَسَمَّيْتُ الأُخْرَى «حِبَالاً» وَرَعَيْتُ الْغَنَمَ.
٨ وَأَبَدْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاَثَةَ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ، وَضَاقَتْ نَفْسِي بِهِمْ، وَكَرِهَتْنِي أَيْضًا نَفْسُهُمْ.
٩ فَقُلْتُ: «لاَ أَرْعَاكُمْ. مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يُبَدْ فَلْيُبَدْ. وَالْبَقِيَّةُ فَلْيَأْكُلْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ!».
١٠ فَأَخَذْتُ عَصَايَ «نِعْمَةَ» وَقَصَفْتُهَا لأَنْقُضَ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ كُلِّ الأَسْبَاطِ.
١١ فَنُقِضَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. وَهكَذَا عَلِمَ أَذَلُّ الْغَنَمِ الْمُنْتَظِرُونَ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ.
١٢ فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ.
١٣ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.
١٤ ثُمَّ قَصَفْتُ عَصَايَ الأُخْرَى «حِبَالاً» لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.
١٥ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ،
١٦ لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا».
١٧ وَيْلٌ لِلرَّاعِي الْبَاطِلِ التَّارِكِ الْغَنَمِ! اَلسَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ الْيُمْنَى. ذِرَاعُهُ تَيْبَسُ يَبْسًا، وَعَيْنُهُ الْيُمْنَى تَكِلُّ كُلُولاً!

سُم القائد ( ١١: ١-٦)
حمي غضب الله على يهوذا لأنهم استمروا في تمردهم عليه. ففي الأصحاح السابق ، يخاطب الله قادة الشعب و يعتبرهم مسؤولين عن عصيان الشعب. فيهتم هؤلاء الرعاة الأشرار قليلا جدا بسلامة رعيتهم، للدرجة أنهم مستعدون لاستغلالهم من أجل مصلحتهم الشخصية. يهتمن بزيادة ثروتهم أكثر من حياة الناس الذين في ظل قيادتهم، بالرغم أن المال في حد ذاته ليس شرا، لكن عندما يصبح مطلبا مركزيا لقلب الإنسان، سيستهلك كل ما هو جيد. يمكن أن تُسمّم الروح. عندما نحب المال، سنساوم على شيء من أجله. يجب أن نحارب ليكون الله و ملكوته مركز حياتنا.

الراعي الأعظم (١١ :٧-١٧)
يحاول زكريا أن يرعى الشعب بنفسه بعد أن رأى أن رعاة إسرائيل قد فشلوا بالكامل. لكن لا يدرك الغنم المتمرد احتياجهم لقيادة صالحة، و يرفضون راعيهم الجديد. بل يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك إذ يدفعون ثلاثين من الفضة للتخلص منه، و التي كانت ثمنا لعبد بين الإسرائيليين ( خروج ٢١: ٣٢). و النتيجة لعصيان الشعب المستمر زوال فضل الله و انكسار الوحدة التي كانت تربطهما معا. تشير محاولة زكريا الفاشلة لقيادة هذا الشعب الضال إلى قائد أعظم ، الراعي الصالح، الذي سيضع حياته من أجل أحبائه، ليُرجع فضل الله و ليتحد شعبه.

التطبيق

يعلمنا يسوع أننا لا نستطيع أن نخدم الإثنين الله و المال. إذ تطلب الله، صل أن يطهر قلبك من كل طمع و أي رغبة تتنافس عللى رغبتك في الارتباط به.
صل أن يقيم الرب جيلا جديدا من القادة، يتبعون مثال يسوع بأمانة و يقودون الكنيسة بمحبة متخلية عن الذات.

الصلاة

أبي، أصلي أن تطهر قلوب القادة الذين في كنيستي. فلا يقودهم المال أو النجاح العالمي. امنحهم الشغف الذي يقودهم لأن يطلبوا ملكوتك و برك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6