Sat | 2017.May.13

احذروا المعلمين الكذبة

رسالة بطرس الرسول الثانية 2 : 1 - 2 : 11


المعلمون الكذبة في كل جيل
١ وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا.
٢ وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ. الَّذِينَ بِسَبَبِهِمْ يُجَدَّفُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ.
٣ وَهُمْ فِي الطَّمَعِ يَتَّجِرُونَ بِكُمْ بِأَقْوَال مُصَنَّعَةٍ، الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ مُنْذُ الْقَدِيمِ لاَ تَتَوَانَى، وَهَلاَكُهُمْ لاَ يَنْعَسُ.
الدينونة و البر
٤ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،
٥ وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ.
٦ وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالانْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا،
٧ وَأَنْقَذَ لُوطًا الْبَارَّ، مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ.
٨ إِذْ كَانَ الْبَارُّ، بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ.
٩ يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ،
١٠ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَذْهَبُونَ وَرَاءَ الْجَسَدِ فِي شَهْوَةِ النَّجَاسَةِ، وَيَسْتَهِينُونَ بِالسِّيَادَةِ. جَسُورُونَ، مُعْجِبُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَرْتَعِبُونَ أَنْ يَفْتَرُوا عَلَى ذَوِي الأَمْجَادِ،
١١ حَيْثُ مَلاَئِكَةٌ­ وَهُمْ أَعْظَمُ قُوَّةً وَقُدْرَةً ­ لاَ يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِمْ لَدَى الرَّبِّ حُكْمَ افْتِرَاءٍ.

المعلمون الكذبة في كل جيل ( ٢: ١-٣)
يشبه هذا الأصحاح رسالة يهوذا، و يعتقد الباحثون أن أحدهما استعار من الآخر أو أن كلاهما اعتمدا على نفس المصدر. في كلتا الحالتين الرسالة واحدة: احذروا المعلمين الكذبة. عبر كل التاريخ، كان المعلمين الكذبة " بين الشعب" ( يُقصد هنا اليهود). هؤلاء المعلمون ليسوا من الخارج، أو من ثقافة أو ديانة أخرى ، لكنهم أناس من الداخل، تسللوا إلى مجتمع الكنيسة. حذر يسوع بنفسه التلاميذ من خطورة المعلمين الكذبة الذين يعوجون الكلمة المقدسة. يقدم لنا بطرس ثلاث علامات نستطيع أن نحدد بها هؤلاء الأنبياء الكذبة: هرطقات مدمرة تأخذ بعيدا عن الإنجيل (عدد١)، سلوك منحرف( عدد٢)، و الطمع ( عدد ٣).

الدينونة و البر ( ٢: ٤-١١)
كما جلب الرب دينونة على الملائكة المتمردين، و جيل نوح، و سدوم و عمورة، يوما ما سيدين المعلمين الكذبة. أيضا يحذر أن هؤلاء الذين يُعلمون سيدانون بحزم أكثر من الآخرين ( يعقوب ٣: ١) . من الشيق أن بطرس يدعو نوح "معلم البر" ، بالرغم أن له أخطائه. ما الذي ميزه عن الآخرين؟ يخبرنا عبرانيين ( ١١: ١٣)، "أنه عاش و مات بالإيمان" بالرغم من أنه لم ينل المواعيد ، لكنه وضع رجاءه في مخلص المستقبل. لذلك أصبح وارثا" للبر الذي بالإيمان" ( عبرانيين ١١: ٧). على الجانب الآخر من الصليب، نحن من استلمنا خلاص الله الموعود به، بدم يسوع المسيح، صرنا أبرارا أمامه.

التطبيق

هل تطلب الحقيقة الخالصة في الكتاب المقدس، أم تُعوجها لتلائم إسلوب حياتك؟ لا تنتقي أو تختار أي النصوص التي تطيعها. يجب أن نحيا بكل الكتاب المقدس.
هل تؤمن بالدينونة الآتية؟ فكما حُفظ نوح من غضب الله، كذلك نحن في المسيح محفوظين من العقاب الذي ينتظر غير المؤمنين يوم الدينونة.

الصلاة

سيدي، امنحني التمييز لأعرف الحق و لأميز العقيدة الخاطئة. شكرا من أجل رجاء المستقبل الذي لي في شخصك. أنت تراني بارا، ليس بسبب ما فعلته ، لكن بما فعله يسوع المسيح لأجلي على الصليب. في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6