Sat | 2017.Jun.10

شدّد يديّ

نحميا 6 : 1 - 6 : 14


تهديدات من الأعداء
١ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبِيَّا وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ وَبَقِيَّةُ أَعْدَائِنَا أَنِّي قَدْ بَنَيْتُ السُّورَ وَلَمْ تَبْقَ فِيهِ ثُغْرَةٌ، عَلَى أَنِّي لَمْ أَكُنْ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ قَدْ أَقَمْتُ مَصَارِيعَ لِلأَبْوَابِ،
٢ أَرْسَلَ سَنْبَلَّطُ وَجَشَمٌ إِلَيَّ قَائِلَيْنِ: «هَلُمَّ نَجْتَمِعُ مَعًا فِي الْقُرَى فِي بُقْعَةِ أُونُو». وَكَانَا يُفَكِّرَانِ أَنْ يَعْمَلاَ بِي شَرًّا.
٣ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلاً قَائِلاً: «إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلاً عَظِيمًا فَلاَ أَقْدُِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟»
٤ وَأَرْسَلاَ إِلَيَّ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَجَاوَبْتُهُمَا بِمِثْلِ هذَا الْجَوَابِ.
٥ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ سَنْبَلَّطُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ مَرَّةً خَامِسَةً مَعَ غُلاَمِهِ بِرِسَالَةٍ مَنْشُورَةٍ بِيَدِهِ مَكْتُوبٌ فِيهَا:
٦ «قَدْ سُمِعَ بَيْنَ الأُمَمِ، وَجَشَمٌ يَقُولُ: إِنَّكَ أَنْتَ وَالْيَهُودُ تُفَكِّرُونَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا، لِذلِكَ أَنْتَ تَبْنِي السُّورَ لِتَكُونَ لَهُمْ مَلِكًا حَسَبَ هذِهِ الأُمُورِ.
٧ وَقَدْ أَقَمْتَ أَيْضًا أَنْبِيَاءَ لِيُنَادُوا بِكَ فِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: فِي يَهُوذَا مَلِكٌ. وَالآنَ يُخْبَرُ الْمَلِكُ بِهذَا الْكَلاَمِ. فَهَلُمَّ الآنَ نَتَشَاوَرُ مَعًا».
٨ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ قَائِلاً: «لاَ يَكُونُ مِثْلُ هذَا الْكَلاَمِ الَّذِي تَقُولُهُ، بَلْ إِنَّمَا أَنْتَ مُخْتَلِقُهُ مِنْ قَلْبِكَ».
٩ لأَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعًا يُخِيفُونَنَا قَائِلِينَ: «قَدِ ارْتَخَتْ أَيْدِيهِمْ عَنِ الْعَمَلِ فَلاَ يُعْمَلُ». « فَالآنَ يَا إِلهِي شَدِّدْ يَدَيَّ».
نبوءات كاذبة
١٠ وَدَخَلْتُ بَيْتَ شَمْعِيَا بْنِ دَلاَيَا بْنِ مَهِيطَبْئِيلَ وَهُوَ مُغْلَقٌ، فَقَالَ: «لِنَجْتَمِعْ إِلَى بَيْتِ اللهِ إِلَى وَسَطِ الْهَيْكَلِ وَنُقْفِلْ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ، لأَنَّهُمْ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. فِي اللَّيْلِ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ».
١١ فَقُلْتُ: «أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟ وَمَنْ مِثْلِي يَدْخُلُ الْهَيْكَلَ فَيَحْيَا؟ لاَ أَدْخُلُ!».
١٢ فَتَحَقَّقْتُ وَهُوَذَا لَمْ يُرْسِلْهُ اللهُ لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوَّةِ عَلَيَّ، وَطُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطُ قَدِ اسْتَأْجَرَاهُ.
١٣ لأَجْلِ هذَا قَدِ اسْتُؤْجِرَ لِكَيْ أَخَافَ وَأَفْعَلَ هكَذَا وَأُخْطِئَ، فَيَكُونَ لَهُمَا خَبَرٌ رَدِيءٌ لِكَيْ يُعَيِّرَانِي.
١٤ اذْكُرْ يَا إِلهِي طُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطَ حَسَبَ أَعْمَالِهِمَا هذِهِ، وَنُوعَدْيَةَ النَّبِيَّةَ وَبَاقِيَ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُخِيفُونَنِي.

تهديدات من الأعداء ( ٦: ١-٩ )
ربما يختبر كل من كان في الخدمة المسيحية لفترة طويلة نوعين من المعارضة. يواجه القادة أصحاب الرؤى مثل نحميا معارضة من الداخل و الخارج. نحميا قائد متضع و حنون، ترك الراحة في قصر الملك ليعيد بناء أسوار أورشليم المنهدمة ليحمي سكانها الضعفاء . لكن هنا، يقذفه سنبلط بالإدعاءات الكاذبة، متهما نحميا بأنه يحيك لإثارة الشغب في محاولة منه ليجعل نحميا و تابعيه يتخلوا عن المهمة التي يقومون بها. و لكن يرفض نحميا هذه الإدعاءات و يرد بالصلاة طالبا من الله أن يشدد يديه. عندما نُواجَه بمعارضة قوية، يجب أن نتطلع إلى الله للقوة التي نحتاج إليها لنستمر في التقدم للأمام.
نبوءات كاذبة ( ٦: ١٠- ١٤)
يلجأ أعداء نحميا عندما يفشلون في تخويفه باتهاماتهم المزيفة ، إلى إطلاق تهديدات بالموت. فيخبره شمعيا بأن رجالا سيأتون لقتله في المساء، و يقترح عليه أن يحتمي بالهيكل. يُظهر نحميا شجاعة للمرة الثانية و اتساقا برفضه أن يهرب أو يختبأ، خاصة في الهيكل لأنه يعرف أن دخوله الهيكل كشخص عادي ينتهك ناموس الله. يثق نحميا في الله ملجأه الكامل. و يميز بحكمته أن الله لم يرسل شمعيا و يثبت عدم صحة نبوءته. لكن لا يحاول أن يحقق العدالة بيديه، يصلي طالبا من الله أن يتذكر هذه الخطايا التي ارتكبها هؤلاء الرجال ضده.

التطبيق

عندما يدعونا الله لعمل شيء، ليس هناك ضمانا بأن الطريق سيكون سهلا و خاليا من العوائق. لكن عندما تشعر بالضغط، انظر إلى يسوع ، الذي رأى الفرح الموضوع أمامه فتحمل غضب و ألم الصليب.
عندما تُقابل بالمعارضة ، صل طالبا شجاعة مثل نحميا. لا تنتقم ، لكن ثق في عدل الله.

الصلاة

أبي، أشكرك إذ أنك تسود في كل الظروف. أشكرك لأن العدو لا يستطيع أن يبطل أي من خططك. و بالرغم أن الكنيسة ستواجه المزيد من المعارضة بينما تشارك بالإنجيل بين كل الأمم، أشكرك لأن يسوع المسيح قد انتصر عليها جميعا. في اسمه. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6