Sun | 2017.Jul.30

خداع العالم، الحكمة الروحية

يشوع 9 : 1 - 9 : 15


مقاييس بائسة
١ وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ الْمُلُوكِ الَّذِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فِي الْجَبَلِ وَفِي السَّهْلِ وَفِي كُلِّ سَاحِلِ الْبَحْرِ الْكَبِيرِ إِلَى جِهَةِ لُبْنَانَ، الْحِثّيُونَ وَالأَمُورِيُّونَ وَالْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ،
٢ اجْتَمَعُوا مَعًا لِمُحَارَبَةِ يَشُوعَ وَإِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ.
٣ وَأَمَّا سُكَّانُ جِبْعُونَ لَمَّا سَمِعُوا بِمَا عَمِلَهُ يَشُوعُ بِأَرِيحَا وَعَايٍ
٤ فَهُمْ عَمِلُوا بِغَدْرٍ، وَمَضَوْا وَدَارُوا وَأَخَذُوا جَوَالِقَ بَالِيَةً لِحَمِيرِهِمْ، وَزِقَاقَ خَمْرٍ بَالِيَةً مُشَقَّقَةً وَمَرْبُوطَةً،
٥ وَنِعَالاً بَالِيَةً وَمُرَقَّعَةً فِي أَرْجُلِهِمْ، وَثِيَابًا رَثَّةً عَلَيْهِمْ، وَكُلُّ خُبْزِ زَادِهِمْ يَابِسٌ قَدْ صَارَ فُتَاتًَا.
٦ وَسَارُوا إِلَى يَشُوعَ إِلَى الْمَحَلَّةِ فِي الْجِلْجَالِ، وَقَالُوا لَهُ وَلِرِجَالِ إِسْرَائِيلَ: «مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ جِئْنَا. وَالآنَ اقْطَعُوا لَنَا عَهْدًا».
إحساس بلا روح
٧ فَقَالَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ لِلْحِوِّيِّينَ: «لَعَلَّكَ سَاكِنٌ فِي وَسَطِي، فَكَيْفَ أَقْطَعُ لَكَ عَهْدًا؟»
٨ فَقَالُوا لِيَشُوعَ: «عَبِيدُكَ نَحْنُ». فَقَالَ لَهُمْ يَشُوعُ: «مَنْ أَنْتُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟»
٩ فَقَالُوا لَهُ: «مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ جِدًّا جَاءَ عَبِيدُكَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّنَا سَمِعْنَا خَبَرَهُ وَكُلَّ مَا عَمِلَ بِمِصْرَ،
١٠ وَكُلَّ مَا عَمِلَ بِمَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ اللَّذَيْنِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ: سِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ وَعُوجَ مَلِكِ بَاشَانَ الَّذِي فِي عَشْتَارُوثَ.
١١ فَكَلَّمَنَا شُيُوخُنَا وَجَمِيعُ سُكَّانِ أَرْضِنَا قَائِلِينَ: خُذُوا بِأَيْدِيكُمْ زَادًا لِلطَّرِيقِ، وَاذْهَبُوا لِلِقَائِهِمْ وَقُولُوا لَهُمْ: عَبِيدُكُمْ نَحْنُ. وَالآنَ اقْطَعُوا لَنَا عَهْدًا.
١٢ هذَا خُبْزُنَا سُخْنًا تَزَوَّدْنَاهُ مِنْ بُيُوتِنَا يَوْمَ خُرُوجِنَا لِكَيْ نَسِيرَ إِلَيْكُمْ، وَهَا هُوَ الآنَ يَابِسٌ قَدْ صَارَ فُتَاتًَا.
١٣ وَهذِهِ زِقَاقُ الْخَمْرِ الَّتِي مَلأْنَاهَا جَدِيدَةً، هُوَذَا قَدْ تَشَقَّقَتْ. وَهذِهِ ثِيَابُنَا وَنِعَالُنَا قَدْ بَلِيَتْ مِنْ طُولِ الطَّرِيقِ جِدًّا».
١٤ فَأَخَذَ الرِّجَالُ مِنْ زَادِهِمْ، وَمِنْ فَمِ الرَّبِّ لَمْ يَسْأَلُوا.
١٥ فَعَمِلَ يَشُوعُ لَهُمْ صُلْحًا وَقَطَعَ لَهُمْ عَهْدًا لاسْتِحْيَائِهِمْ، وَحَلَفَ لَهُمْ رُؤَسَاءُ الْجَمَاعَةِ.

مقاييس بائسة( ٩: ١-٦)
استطاع يشوع و شعب إسرائيل في ظل تعليمات الرب و بمساعدته تدمير مدينة عاي بالكامل. علقوا جسد ملك عاي و تركوا جسده معلقا لمدة يوم قبل أن يلقوه في المدينة المحطمة. سمع ملوك غرب الأردن بكل هذه الأمور و أدركوا أنهم هم أيضا معرضين للدمار. فقرروا أن يتحدوا معا و يشنون حربا على شعب إسرائيل، لكن اختار الجبعونيون طريق الدبلوماسية عن المعركة الحربية. فعلوا هذا بسبب خوفهم، فرغبتهم أن يبقوا على قيد الحياة، تقودهم للخداع. استعدادتهم دقيقة و خطتهم بسيطة، لكنهم لا يدركون أنهم يتعاملون مع الله الذي يرى كل الأشياء.

إحساس بلا روح ( ٩: ٧-١٥)
يشوع له الحق أن يشك في طلب الجبعونيين في عقد معاهدة سريعا بعد سلسلة انتصارات شعب إسرائيل على جيرانهم. لكن خداع الجبعونيين مستمر و باحتراف. فخداعهم المستمر في الإجابة على أسئلة يشوع عن أصلهم و أشيائهم التي بليت في سفرهم كما قالوا في قصتهم أنهم جاؤوا من أرض بعيدة، خدع كل هذا يشوع و قادة شعب الرب. يكشف العدد (١٤) لماذا خُدع شعب إسرائيل بهذه السهولة: حاولوا تصديق الحقائق مستخدمين إحساسهم و لم يسألوا الرب. ربما نصنف هذا على أنه استهتار، و كسل و تناسي، لكن في أعين الله هذا عصيان خالص.

التطبيق

يخبرنا العالم أن الأوقات العصيبة تستدعي مقاييس عصيبة. هل أصبح الخداع المخرج الوحيد من موقف سيء؟ ربما تكون هذه طريقة العالم، لكن ليست طريقة أولاد الله.
إلى أي مدى يتواجد الله في خطوات اتخاذك للقرارات؟ هل هو مجرد أحد الاختيارات على الطريق، أم أنه مصدر كل الإرشاد ؟

الصلاة

أبي، اقتحم رغبتي الشريرة في أن أحكم بعيني فقط. أبطلها بروحك الذي يحثني أن أطلب مشيئتك. أشكرك لأن مشيئتك لي واضحة: و هي أن أشبه ابنك يسوع الذي أصلي في اسمه. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6