Thu | 2017.Jul.27

الثقة بدلا من الخوف

يشوع 8 : 1 - 8 : 9


دعوة مألوفة
١ فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ. خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ الْحَرْبِ، وَقُمِ اصْعَدْ إِلَى عَايَ. انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ مَلِكَ عَايٍ وَشَعْبَهُ وَمَدِينَتَهُ وَأَرْضَهُ،
٢ فَتَفْعَلُ بِعَايٍ وَمَلِكِهَا كَمَا فَعَلْتَ بِأَرِيحَا وَمَلِكِهَا. غَيْرَ أَنَّ غَنِيمَتَهَا وَبَهَائِمَهَا تَنْهَبُونَهَا لِنُفُوسِكُمُ. اجْعَلْ كَمِينًا لِلْمَدِينَةِ مِنْ وَرَائِهَا».
خطة جديدة للهجوم
٣ فَقَامَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ لِلصُّعُودِ إِلَى عَايٍ. وَانْتَخَبَ يَشُوعُ ثَلاَثِينَ أَلْفَ رَجُل جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ وَأَرْسَلَهُمْ لَيْلاً،
٤ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «انْظُرُوا! أَنْتُمْ تَكْمُنُونَ لِلْمَدِينَةِ مِنْ وَرَاءِ الْمَدِينَةِ. لاَ تَبْتَعِدُوا مِنَ الْمَدِينَةِ كَثِيرًا، وَكُونُوا كُلُّكُمْ مُسْتَعِدِّينَ.
٥ وَأَمَّا أَنَا وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي مَعِي فَنَقْتَرِبُ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَيَكُونُ حِينَمَا يَخْرُجُونَ لِلِقَائِنَا كَمَا فِي الأَوَّلِ أَنَّنَا نَهْرُبُ قُدَّامَهُمْ،
٦ فَيَخْرُجُونَ وَرَاءَنَا حَتَّى نَجْذِبَهُمْ عَنِ الْمَدِينَةِ. لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ هَارِبُونَ أَمَامَنَا كَمَا فِي الأَوَّلِ. فَنَهْرُبُ قُدَّامَهُمْ.
٧ وَأَنْتُمْ تَقُومُونَ مِنَ الْمَكْمَنِ وَتَمْلِكُونَ الْمَدِينَةَ، وَيَدْفَعُهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ بِيَدِكُمْ.
٨ وَيَكُونُ عِنْدَ أَخْذِكُمُ الْمَدِينَةَ أَنَّكُمْ تُضْرِمُونَ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ. كَقَوْلِ الرَّبِّ تَفْعَلُونَ. انْظُرُوا. قَدْ أَوْصَيْتُكُمْ».
٩ فَأَرْسَلَهُمْ يَشُوعُ، فَسَارُوا إِلَى الْمَكْمَنِ، وَلَبِثُوا بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايٍ غَرْبِيَّ عَايٍ. وَبَاتَ يَشُوعُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي وَسَطِ الشَّعْبِ.

دعوة مألوفة (٨: ١-٢)
تكشف كلمات الله ليشوع في هذا الأصحاح عن الحالة الذهنية ليشوع، الخوف و الإحباط. متذكرين من الأصحاح السابع ، أنه للتو قد اجتاز بمرارة الهزيمة على يد عاي، جزئيا بسبب كبريائه و اعتماده على ذاته (٧: ٢-٥)، قبل القيام بتنفيذ عقاب الموت على عخان و أسرته ( ٧: ٢٠-٢٦). تكفي هذه الأمور لإثقال و إحزان قلب أقدر محارب. و ما يجعل الأمور أسوأ ، أن يدعو الله يشوع و رجاله أن يدخلوا مدينة عاي ثانية، ليس فقط ليواجهوا خوفهم لكن أيضا ليدمروا المدينة بالكامل. لكن يأتي أمره بكلمات قوية مشجعة، و خطة جديدة للهجوم و وعد بالانتصار.

خطة جديدة للهجوم ( ٨: ٣-٩)
متسلحا بتشجيع الله و وعده بالانتصار، لا يُضيع يشوع أي وقت في جمع فرقه لمهاجمة عاي. هذه المرة، يتبع يشوع خطة الله للمعركة بدلا من الاعتماد على تقديره الشخصي.يوصل يشوع رسالة الله لرجاله، و يعطيهم تعليمات بإقامة كمين ( عدد٢) و التأكيد على أن الله سيدفع المدينة لأيديهم (عدد٧). يتوسل يشوع إلى رجاله في ( العدد٨) أن ينفذوا كما أوصى الرب ، و يسترد مكانته كقائد تقي و قوي باتباعه لتعليمات الله دون مساومة. تعلم يشوع الدرس بأن طاعته لله هي ما يضمن نجاحه في المعركة و ليس قوته الشخصية.

التطبيق

هل دعاك الله أن تذهب ثانية إلى مكان أخفقت فيه من قبل، لتواجه خوفك و تثق في خططه؟ كيف شجعك خلال هذ الوقت؟
عندما يحرك الله قلبك ليغير شيء، هل تتبعه في الحال؟ أين يدعوك الله أن تسلك بالإيمان؟

الصلاة

أبي، نحن خطاة و كثيرا ما نهرب من الخطر، و الذي يعنى أننا أحيانا نهرب منك. سيدي ، ضع الثقة مكان خوفي، و امنحني التشجيع الذي أحتاج إليه لأتبعك أينما تقودني. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6