Tue | 2017.Jul.04

أولاد الله

رسالة يوحنا الرسول الأولى 2 : 28 - 3 : 12


محبة الأب
2_٢٨ وَالآنَ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ.
٢٩ إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ.
3_١ اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.
٢ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ.
٣ وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ.
كسر الناموس
٤ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي.
٥ وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ.
٦ كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ.
٧ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ: مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ.
٨ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
٩ كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
١٠ بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
١١ لأَنَّ هذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
١٢ لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ.

محبة الأب ( ٢: ٢٨- ٣:٣)
الله قدوس لذلك لا يتحمل الخطية. قداسته قوية إلى الدرجة أنها تهدد بتدمير الأشرار الذين يقتربون منه. نرى في كل العهد القديم ، أنبياء و كهنة، ملوك و قضاة، بل حيوانات و وحوش يسقطون أمام قداسة الله و يرتعبون في محضر الله. و مع ذلك نرى نفس الإله يختار أن يقترب منّا لأننا نحن الخطاة لا نستطيع الاقتراب منه. لقد صنع طريقا من خلال ابنه يسوع المسيح، و دعانا أولاده. و لأننا أولاده، نشبهه يوما بعد يوم. لقد غُسلت خطايانا و صرنا طاهرين وأبرارا. يا لها من أخبار سارة، أن نُدعى أولاد القدير!

كسر الناموس ( ٣: ٤-١٢)
الخطية هي كسر الناموس. فهي عدم القدرة على حفظ شريعة الله؛ المقياس الكامل للقداسة. فالذين لا يعرفون المسيح، لا يستطيعون البعد عن الخطية. لكن هؤلاء الذين يُدعون أبناؤه، يستطيعون أن يتغلبوا على الخطية، لأن يسوع المسيح قد جاء ليحررنا من سلطة الخطية. لسنا فيما بعد عبيد لعاداتنا السيئة، و إدماننا و سلوكياتنا السلبية، ولا نحتاج أن ننغمس في جروح الماضي و مرارته و سخطه. فنحن لسنا أناسا بلا شريعة و سندان، لكن قد نلنا رحمة و نسمى أولاد الله. يمكن أن نكون أبرارا و محبين لأننا وُلدنا من المسيح و روحه يسكن فينا.

التطبيق

متى كانت آخر مرة اختبرت فيها المحبة الأبوية؟ أشكره لأنك بالفعل ابنه و هو أبوك السماوي.
إذا لاحظ شخص لمدة أسبوع حياتك و أفكارك و دوافع قلبك، هل سيقول أنك ابن لله؟

الصلاة

أبي السماوي، شكرا لأنك تدعوني ابنك؟ لقد أخرجتني من الخطية و الظلمة إلى نورك العجيب. استمر في إرشادي و قويني لأحيا بالبر أمامك. في اسم يسوع المسيح. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6