Thu | 2017.Aug.31

جيل أمين

يشوع 33 : 25 - 24 : 33


تراث جدير بأن يُخلد
٢٥ وَقَطَعَ يَشُوعُ عَهْدًا لِلشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَجَعَلَ لَهُمْ فَرِيضَةً وَحُكْمًا فِي شَكِيمَ.
٢٦ وَكَتَبَ يَشُوعُ هذَا الْكَلاَمَ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ اللهِ. وَأَخَذَ حَجَرًا كَبِيرًا وَنَصَبَهُ هُنَاكَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ الَّتِي عِنْدَ مَقْدِسِ الرَّبِّ.
٢٧ ثُمَّ قَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «إِنَّ هذَا الْحَجَرَ يَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْنَا، لأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَنَا بِهِ، فَيَكُونُ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ لِئَلاَّ تَجْحَدُوا إِلهَكُمْ».
٢٨ ثُمَّ صَرَفَ يَشُوعُ الشَّعْبَ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى مُلْكِهِ.
حافظ الوعد الأمين
٢٩ وَكَانَ بَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ أَنَّهُ مَاتَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ عَبْدُ الرَّبِّ ابْنَ مِئَةٍ وَعَشْرِ سِنِينَ.
٣٠ فَدَفَنُوهُ فِي تُخُمِ مُلْكِهِ، فِي تِمْنَةَ سَارَحَ الَّتِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ شِمَالِيَّ جَبَلِ جَاعَشَ.
٣١ وَعَبَدَ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ كُلَّ أَيَّامِ يَشُوعَ، وَكُلَّ أَيَّامِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ يَشُوعَ وَالَّذِينَ عَرَفُوا كُلَّ عَمَلِ الرَّبِّ الَّذِي عَمِلَهُ لإِسْرَائِيلَ.
٣٢ وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكًا.
٣٣ وَمَاتَ أَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ فَدَفَنُوهُ فِي جِبْعَةِ فِينْحَاسَ ابْنِهِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ.

تراث جدير بأن يُخلد ( ٢٤: ٢٥-٢٨)
يُختم تجمع شعب إسرائيل. الفرصة الأخير ة ليشوع ليتحدث أمام الجمع، و في ضوء هذا ربما توقع الشعب أن يقدم يشوع بعض الكلمات الملهمة لتقود إسرائيل من بعده. و لكن ليس هناك حكمة جديدة هنا، أو بلاغة حماسية، فببساطة يفعل يشوع أمرين : يؤكد على وعود الله و يضع حجرا كشاهد على كل الكلمات التي قِيلت. تركيزه على التذكار و الأمانة. سيعثر شعب الله فيما بعد في الأمرين. ، و نحن أيضا ، مذنبين لكوننا غير صادقين مع الله. لكن في صلاحه. أرسل الله ابنه الكامل ليستر ضعفنا بدمه و روحه ليشكلنا على صورته.

حافظ الوعد الأمين ( ٢٤: ٢٩-٣٣)
الأعداد الختامية ليشوع بمثابة عهد على العمل العظيم الذي حققه الله من خلال قائده المختار. لقد أتم الله وعده مع ابراهيم و امتلك الشعب أرض الموعد من خلال قيادة يشوع. يموت يشوع في نفس عمر يوسف ( تكوين ٥٠: ٢٦)؛ يستمر شعب يوسف في أمانته، و أخيرا تستريح و تُدفن عظام يوسف التي حُملت من مصر، ويستمر نسل فينحاس في الكهنوت. تُسجل هذه الأعداد لتذكرتنا بكل ما فعله الله مع شعبه. هو جدير بالثقة و أمين و منتصر.

التطبيق

يقدم الناس وعودا و يكسرونها كل يوم. هل تأذيت من جراء وعد مكسور؟ يجب أن نحفظ وعودنا مهما كانت التكلفة و الصعوبة، و نقدم الشكر لله على وعوده التي لا تسقط.
ما الذي حققه الله من خلال حياتك حتى الآن؟ هل تُجرب بأن تعطي الفضل لنفسك على هذه الانجازات؟ بينما تتأمل في هذه الأمور ، قدم كل المجد و الإكرام لله.

الصلاة

إلهي، أشكر من أجل أمانتك. اغفر لي إعاقة مجدك بسبب شكي. وسع رؤيتي لشخصك من خلال كلمتك المقدسة و امنحني السلام الذي يدوم و الذي يأتي من الثقة بشخصك. أصلي كل هذا في اسم يسوع المسيح، كمال تحقيق وعودك. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6