Tue | 2017.Aug.29

محاربة النسيان

يشوع 24 : 1 - 24 : 13


تاريخ الله مع شعبه
١ وَجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى شَكِيمَ. وَدَعَا شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءَهُمْ وَقُضَاتَهُمْ وَعُرَفَاءَهُمْ فَمَثَلُوا أَمَامَ الرَّبِّ.
٢ وَقَالَ يَشُوعُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: آبَاؤُكُمْ سَكَنُوا فِي عَبْرِ النَّهْرِ مُنْذُ الدَّهْرِ. تَارَحُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو نَاحُورَ، وَعَبَدُوا آلِهَةً أُخْرَى.
٣ فَأَخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاكُمْ مِنْ عَبْرِ النَّهْرِ وَسِرْتُ بِهِ فِي كُلِّ أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَكْثَرْتُ نَسْلَهُ وَأَعْطَيْتُهُ إِسْحَاقَ.
٤ وَأَعْطَيْتُ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ وَعِيسُوَ، وَأَعْطَيْتُ عِيسُوَ جَبَلَ سَعِيرَ لِيَمْلِكَهُ. وَأَمَّا يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ فَنَزَلُوا إِلَى مِصْرَ.
٥ وَأَرْسَلْتُ مُوسَى وَهَارُونَ وَضَرَبْتُ مِصْرَ حَسَبَ مَا فَعَلْتُ فِي وَسَطِهَا، ثُمَّ أَخْرَجْتُكُمْ.
٦ فَأَخْرَجْتُ آبَاءَكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَدَخَلْتُمُ الْبَحْرَ وَتَبعَ الْمِصْرِيُّونَ آبَاءَكُمْ بِمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ إِلَى بَحْرِ سُوفٍ.
٧ فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ، فَجَعَلَ ظَلاَمًا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْمِصْرِيِّينَ، وَجَلَبَ عَلَيْهِمِ الْبَحْرَ فَغَطَّاهُمْ. وَرَأَتْ أَعْيُنُكُمْ مَا فَعَلْتُ فِي مِصْرَ، وَأَقَمْتُمْ فِي الْقَفْرِ أَيَّامًا كَثِيرَةً.
نعمة الله الفائقة
٨ ثُمَّ أَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى أَرْضِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فَحَارَبُوكُمْ، وَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ فَمَلَكْتُمْ أَرْضَهُمْ وَأَهْلَكْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ.
٩ وَقَامَ بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْسَلَ وَدَعَا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ لِكَيْ يَلْعَنَكُمْ.
١٠ وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَسْمَعَ لِبَلْعَامَ، فَبَارَكَكُمْ بَرَكَةً وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِهِ.
١١ ثُمَّ عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَأَتَيْتُمْ إِلَى أَرِيحَا. فَحَارَبَكُمْ أَصْحَابُ أَرِيحَا: الأَمُورِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ وَالْكَنْعَانِيُّونَ وَالْحِثِّيُّونَ وَالْجِرْجَاشِيُّونَ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ، فَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ.
١٢ وَأَرْسَلْتُ قُدَّامَكُمُ الزَّنَابِيرَ وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ، أَيْ مَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ، لاَ بِسَيْفِكَ وَلاَ بِقَوْسِكَ.
١٣ وَأَعْطَيْتُكُمْ أَرْضًا لَمْ تَتْعَبُوا عَلَيْهَا، وَمُدُنًا لَمْ تَبْنُوهَا وَتَسْكُنُونَ بِهَا، وَمِنْ كُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لَمْ تَغْرِسُوهَا تَأْكُلُونَ.

تاريخ الله مع شعبه ( ٢٤: ١-٧)
كمشهد أخير في فيلم وثائقي، يتضمن الأصحاح الختامي من سفر يشوع تجمعا كبيرا. الشعب لم يجتمع لمعركة أو لاحتفال للمتعة، لكنهم يجتمعون ليتذكروا الماضي ، لأنه تُخرج أهم الأحداث في تاريخهم من السجلات ، فيستطيع الشعب أن يفكر و يتأمل في أمانة الله. لكن هذا ليس مجرد درس تاريخ:، فالله يتحدث إلى هذا الجيل من شعب إسرائيل مباشرة، قائلا" " أخرجتكم من مصر" " رأيتم بأعينكم ما فعلته بالمصريين" (للتأكيد). يذكرهم الله أن خلاص أجدادهم، هو خلاصهم أيضا. و ٣نه كما أنقذ آبائهم، سينجيهم أيضا من أعدائهم.

نعمة الله الفائقة ( ٢٤: ٨-١٣)
تكثر نعمة الله بل و تفيض في قائمة الانتصارات العظيمة التي سلمها لشعب إسرائيل. فبالرغم من عصيانهم المتكرر، الله لم يخذلهم. عندما أعلن أعداؤهم الحرب ، هو من هاجم ، عندما لُعنوا، حول الله اللعنة إلى بركة لهم. لقد حطم الإسرائيليون ملوكا و جيوشا و مدنا، لكن يوضح الله جليا، أن هؤلاء الأعداء لم يُهزموا بالقدرة العسكرية، و لكن بسيادة إرادته. الآن يسكن شعبه في مدن لم يبنوه ، و يأكلون حصادا لم يزرعوه. عدما نُجرب بأن ننظر حولنا و ندعي أننا من قمنا بالانتصارات و البركات، يذكرنا الله بوضوح: أن كل شيء بنعمته !

التطبيق

نحن شعب عنيد و متمرد، لكن بروحه، يأخذنا الله بنفسه و ينقذنا من قيد الخطية. تأمل في أمانته معك و لتكن استجابتك التسبيح.
هل أنت شاكر لبركات الله في حياتك؟ هل تعطي الفضل لنفسك في انتصاراتك الشخصية أم تعطي الفضل لله؟ صل طالبا قلبا متضعا و ممتنا.

الصلاة

الإله المنعم، لقد أنقذتني من قيود الخطية و منحتني بركات أكثر مما أستحق. امنحني الأعين التي ترى نعمتك الفائقة في حياتي. في اسم يسوع المسيح، أعظم عطية لي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6