الكل حول يسوع المسيح ( ١: ١-٤)
يرسخ بولس المشهد لرسالته إلى أهل رومية بتقديم اعتماداته و اعتمادات سيده. يشير إلى نفسه بالخادم و رسول يسوع المسيح، و
الذي يعني أنه قد أُرسل لإرسالية معينة ( عدد ١). دعوة بولس كمُفرز و مخصص للإنجيل هي ما يُعرِّف و يوجه حياته. و بما أن كل الإنجيل يدور حول عمل و شخص يسوع المسيح، فهكذا حياة بولس و هدفه. يربط بولس نفسه بيسوع المسيح ، سيده و يثق في سيادة يسوع على حياته و توجيه كل خطوة في حياته. يعطي بولس الشرعية لدعوته و لربوبية يسوع المسيح لقرائه من أهل روما باسترجاع المسيا الموعود به من العهد القديم و الالتماس بيسوع المسيح كإله و إنسان كامل.

مدعو لأن يكون مخصصا ليسوع المسيح ( ١: ٥-٧)
تُعرِّف هوية بولس ،كشخص مرتبط بيسوع المسيح، إرساليته كرسول للأمم. يشارك في خدمته بالأخبار السارة بيسوع المسيح ، فيرجع مُستميعه عن طرقهم الشريرة و يتبعون يسوع المسيح. هذه الدعوة ليست حصرية على بولس و حفنة من الرسل. المؤمنون في روما ، في الحقيقة المؤمنون في كل العالم ، مدعوون للارتباط بيسوع المسيح و أن يتقدسوا فيه. دعوة يسوع المسيح، امتياز و مسؤولية معا: امتياز أن نستقبل نعمة الله الغير مستحقة و مسؤولية أن نكون مطيعين للدعوة.