Tue | 2017.Sep.26

اختيار إسرائيل و سيادة الله

الرسالة إلى أهل رومية 9 : 1 - 9 : 13


محبة بولس الحانية
١ أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ، لاَ أَكْذِبُ، وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ:
٢ إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ.
٣ فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ،
٤ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،
٥ وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
اختيار الله أن يخلص
٦ وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ،
٧ وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».
٨ أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً.
٩ لأَنَّ كَلِمَةَ الْمَوْعِدِ هِيَ هذِهِ:«أَنَا آتِي نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ».
١٠ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ رِفْقَةُ أَيْضًا، وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا.
١١ لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الاخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو،
١٢ قِيلَ لَهَا:«إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ».
١٣ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».

محبة بولس الحانية ( ٩: ١- ٥)
يحب بولس بصدق إخوته اليهود. و يشتاق بشدة لخلاصهم ، لدرجة أنه يتمنى أن يتحمل بنفسه عقاب إسرائيل لرفضهم الله. يستخدم كلمة "ملعون" في (عدد ٣)، التي تدل في اللغة اليونانية الأصلية على أنهم سُلموا لغضب الله للدمار الأبدي. مستعد بولس لتحمل هذا، من أجل إخواته و أخواته. فبالرغم أن إسرائيل كانت شعب الله المختار، و أعطي لها الشريعة، و العبادة في الهيكل، و العهد و المواعيد، إلا أنهم رفضوا يسوع المسيح. فسيرفضهم الله لأنهم رفضوا الإيمان بابنه. و لكن لم يتخلى عنهم ه تماما، لأنه ستكون هناك بقية ، ستثق في المسيح، و ستخلص.

اختيار الله أن يخلص ( ٩: ٦-١٣)
يعتمد خلاصنا على اختيار الله السيادي و ليس على مميزاتنا. فكما أنه لا يستطيع أحد أن يخلص، لأنه ولد في عائلة مسيحية، يقول بولس بالمثل ، ليس لأن اليهود نسل ابراهيم، ، يعني أنهم سيُصبحون أولاد الله. أولاد لموعد، هم هؤلاءالذين يؤمنون بالابن، هؤلاء هم نسل ابراهيم الحقيقي. يشير عدد ( 13) إلى شعب إسرائيل و أدوم نسل عيسو و يعقوب. يستحق كلا الشعبين غضبه، لكن اختار الله أن يحب إسرائيل. هل هذا غير عادل؟ لأنه يُخلص من يختار أن يخلصه. نحن لا نفهم طرق الله دائما. يتطلب العدل أن يُدان كل إنسان و يُعاقب بالانفصال الأبدي عن الله. أشكر الله. لأنه ربما يبدو ليس عادلا، لكن منعما!

التطبيق

تكلفنا محبة الآخرين أحيانا وقتنا الشخصي، و أموالنا، و مصادرنا، بل سلامتنا. ما الذي يطلب منك الله أن تضحي به من أجل المفقود روحيا؟
يقودنا الإنجيل لأن نجثو أمام الله في توبة. هل تعتقد أن لك يد في تأمين خلاصك. تذكر أن محبته لك مؤسسة على ما فعله لأجلك، و ليس ما فعلته.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأنك خلصت شخص مثلي. أنا لا أستحق و ضعيف و متمرد، لكن من محبتك العظيمة فعلت، و أظهرت لي رحمة. امنحني حنو تجاه المفقودين، فيعرفوك أيضا. في اسم سيوع المسيح، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6