Wed | 2017.Sep.20

مسيرة المؤمن الطبيعية

الرسالة إلى أهل رومية 7 : 14 - 7 : 25


التمرد الخفي
١٤ فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
١٥ لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
١٦ فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ، فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١٧ فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذلِكَ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
١٨ فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.
١٩ لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
٢٠ فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
٢١ إِذًا أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
٢٢ فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ.
٢٣ وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي.
بؤساء متصالحون
٢٤ وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟
٢٥ أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَ

التمرد الخفي ( ٧: ١٤-٢٣)
يسأل بولس هنا السؤال الذي يسأله كل مسيحي جاد لنفسه " من أنا بالفعل؟ ". يعرف ما يطلبه الله منه، يعرف أنه يفشل كثيرا. و لكن يعرف ، أن في أعماقه، إنسانه الباطن يبتهج بناموس الله . لذلك هنا يُحل الصراع: المسيحي له هوية تشكلت من جديد، لكن تتميز مسيرتنا الروحية بحروب ضد التمرد الخفي الذي ينبع من الداخل بالرغم من عطشنا و اشتياقنا للصلاح. عندما ننمو في القداسة، نعي أكثر قداستنا، لذلك أن نرى و نصارع مع خطيتنا ؛ سبب للتشجيع، و ليس للقنوط ! ما كان خفيا أُعلن عندما كُشف العدو الخفي في النور، و بقوة روح الله الذي فينا ، نحارب.

بؤساء متصالحون ( ٧: ٢٤-٢٥)
تُختم تضرعات الضيق في هذا الأصحاح بصرختين تُقف الأنفاس: " ويحي أنا الإنسان الشقي!" و " شكرا لله!" تدل كلمة الشقي على إنسان يُضرب و يعاني باستمرار. ، في هذه الحالة يكون الأمر ضد الخطية. نحيا تحت عواقب الخطية الوخيمة، و ننتظر انفجارها الأكبر؛ الموت. إذن ما مدى عظمة و عمق الصرخة الثانية ، الشكر لله، على نجاته ! يفعل لنا ما لم نتمنى أن نفعله لأنفسنا. يستمر صراع الجسد و الروح، لكن أصبحت أرواحنا آمنة بخضوعها لله و مسيرتها في خدمته.

التطبيق

متى تفاجئك الخطية معظم الوقت؟ صل من أجل قلب يقظ!
متى كانت أخر مرة حزنت فيها على خطيتك؟ تأتي التوبة الحقيقية من فهم واضح لحالة الشقاء الي نحن فيها أمام الله. صل من أجل قلب له توبة حقيقية.

الصلاة

يا الله يا من ترى أعماق قلبي، و تكشف لي عن خطيتي. أعترف بضعفي و تمردي ضدك، يا خالقي. شكرا لأنك لا ترفضني في شقائي ، بل تصالحني لشخصك من خلال ابنك يسوع المسيح. الذي في اسمه، أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6