Thu | 2017.Sep.07

اليهود و الأمم

الرسالة إلى أهل رومية 2 : 17 - 2 : 29


الحياة الجيدة
١٧ هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيًّا، وَتَتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ، وَتَفْتَخِرُ بِاللهِ،
١٨ وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ، وَتُمَيِّزُ الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، مُتَعَلِّمًا مِنَ النَّامُوسِ.
١٩ وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ، وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ،
٢٠ وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ، وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ، وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.
٢١ فَأَنْتَ إِذًا الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ الَّذِي تَكْرِزُ: أَنْ لاَ يُسْرَقَ، أَتَسْرِقُ؟
٢٢ الَّذِي تَقُولُ: أَنْ لاَ يُزْنَى، أَتَزْنِي؟ الَّذِي تَسْتَكْرِهُ الأَوْثَانَ، أَتَسْرِقُ الْهَيَاكِلَ؟
٢٣ الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ، أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟
٢٤ لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.
شعب الله الحقيقي
٢٥ فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
٢٦ إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
٢٧ وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
٢٨ لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
٢٩ بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

الحياة الجيدة ( ٢: ١٧- ٢٤)
في وقت بولس، كانت هناك نزعة قوية للمنافسة و العداء بين اليهود و الأمم الذين قرروا اتباع يسوع. فإذ عرف اليهود بأنهم شعب الله المختار، كانوا مترددين و كثيرا معارضين لدخول غير اليهود المؤمنين بينهم. فبدلا من أن يحيوا حياة مقدسة تقدم نموذجا لهؤلاء الذين ليسوا ضمن شعب إسرائيل ، كان الكثيرون من اليهود ناموسيين و منافقين. ينقد بولس في هذا النص، سلوكهم المنافق و يشير إلى أن تبعية الله لا تدور حول الفهم الجيد أو التعليم الجيد ، لكن حول الحياة الجيدة. فالاتهام الذي يحمله ( عدد٢٤) قوي و للأسف صحيح لكثير من المسيحيين في العصر الحالي:" يُجدف على اسم الله بين الأمم بسببكم."

شعب الله الحقيقي ( ٢: ٢٥-٢٩)
تطلب العهد الابراهيمي أن يُختتن كل الذكور لكي يدخلوا في العهد مع شعب إسرائيل. بهذا أساء الكثيرون من اليهود متطلبات الله و اعتقدوا أن الختان هو كل ما يحتاجون إليه ليكونوا أبرارا أمام الله. يخاطب بولس هذا المعتقد الخاطئ و يعلم أن إيمان الشخص يبنى على تغيير في القلب و ليس في الجسد ، و رغبة صادقة في تبعية وصايا الله. المسيحيون الغير يهود ليسوا في استثناء من هذا . كم من يذهب إلى الكنيسة أو يقدم عشوره بانتظام على أمل أن هذا سيستر عيوب قلبه. لا تكن أحمقا، الأفعال وحدها لا تدخلنا في عائلة الله. فقط تغير القلب بعمل الروح القدس يفعل هذا.

التطبيق

كما كان ينظر العالم إلى اليهود في القرن الأول، هكذا ينظر إلينا اليوم. هل تقدم نموذجا تقيا بكلماتك و أفعالك؟
ليسبح اسم الله بسببك. خذ لحظات لتفحص إيمانك. هل تنبع أفعالك من قلب تغير بمعرفة الله؟

الصلاة

أبي ، أطلب منك أن تمكنني بقوة الروح القدس لأحيا حياة تستحق مجدك. شكلني لأكون شخصا يقود الآخرين لقلبك. لأكون شخصا يجلب البركة على اسمك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6