Thu | 2012.Jan.19

العودة الى الجليل

إنجيل يوحنا 4 : 43 - 4 : 54


كرامة نبي
٤٣ وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ،
٤٤ لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ:«لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ».
٤٥ فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْجَلِيلِ قَبِلَهُ الْجَلِيلِيُّونَ، إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْعِيدِ، لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا جَاءُوا إِلَى الْعِيدِ.
٤٦ فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ.
٤٧ هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ، انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ.
٤٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ»
إيمان الأب
٤٩ قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ:«يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي».
٥٠ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ.
٥١ وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:«إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ».
٥٢ فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى، فَقَالُوا لَهُ:«أَمْسِ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى».
٥٣ فَفَهِمَ الأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ:«إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ». فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ.
٥٤ هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ.

كرامة نبي (4 : 43- 48)
قال يسوع : "لا كرامة لنبي في وطنه " (العدد 44). وقد سُجلت أمثلة لهذه الحالات في )متى 13 مرقس 6 ولوقا 7(. ومع ذلك، فإن سياق وتطبيق كلمات يسوع في تلك المقاطع مختلف عن هذا المقطع. في المقاطع الكتابية من أناجيل متى ومرقس ولوقا، يسوع وبَخ الشعب لعدم الإيمان به. في انجيل يوحنا، وضعت هذا العبارة لتُظهر أن يسوع ركَزعلى الخدمة في الأماكن التي لم يختراقها بعد. ولأنه عرف أن الناس في بلدته لم يكونوا قد آمنوا به حتى تلك اللحظة، فانطلق هادفاً كفرناحوم ليغيير الوضع.
في وقت سابق، يسوع بشَر مُعلم يهودي، ثم المرأة السامرية، والآن مسؤول روماني. بهذه الطريقة، فهو يُبين أنه يصل إلى كل الناس، ويرغب في الكرامة والحمد من كل قبيلة ولسان.

إيمان الأب (4 : 49- 54)
مرة أخرى، نحن نرى مسؤول روماني (ربما قائد مائة) في صورة إيجابية مِن قِبَل كاتب الإنجيل. هذا الحادث يشبه إلى حد كبير ما جاء في (متى 8 ) ولكن من الواضح أنه موقف مختلف؛ ففي إنجيل متى، قائد المئة سعى إلى يسوع نيابة عن خادمه، وليس ابنه، وطلب من الرب يسوع أن يُعطي كلمته في حين أن الأب في نص اليوم لا يطلب مثل هذا الطلب.
إيمان قائد المئة في متى وُصف بأنه أعجب يسوع كثيراً. أمَا الرجل المذكور في النص الكتابي اليوم فكان مختلف في إيمانه، ولكن إيمانه كان حقيقياً. أولاً، ذهب إلى يسوع حالما سمع أنه في المدينة (عدد 74). ثانياً، عندما قال يسوع أن ابنه سوف يعيش، الآب وثق في كلمة يسوع. تخيل كم كان الأمر صعباً على الأب أن يعود إلى دياره بدون يسوع الى جانبه كضمان!

التطبيق

- من الواضح أن يسوع يسعى إلى أولئك الذين لا يعرفونه. إنه مهتم بالوصول إلى جميع الناس. وينبغي أن نتبع خطواته ونسعي للوصول إلى أولئك الذين لا يعرفونه.
- إذا كان وثنياً وثق في يسوع بما فيه الكفاية ليصدق كلمته، فكم ينبغي أكثر على المؤمنين أن يفعلوا نفس الشيء؟ دعونا نثق في المسيح، وفي كلماته ووعوده لنا.

الصلاة

اُيها الإله الآب، لك الحمد فأنت تُعطي الحياة وتأخذها. ضع بداخلي قلبك الذي يسعى إلى التائهين ويعصب منكسري القلوب. اعطيني إيمان أعظم، يا رب، اجعلني اثق في كلمتك في اسم يسوع، أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6