Wed | 2012.Jan.18

تأثير الآخرون

إنجيل يوحنا 4 : 31 - 4 : 42


البذر والحصاد
٣١ وَفِي أَثْنَاءِ ذلِكَ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، كُلْ»
٣٢ فَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ».
٣٣ فَقَالَ التَّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟»
٣٤ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.
٣٥ أَمَا تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ.
٣٦ وَالْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَرًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعًا.
٣٧ لأَنَّهُ فِي هذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ.
قوة الكلمات
٣٨ أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ. آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ».
٣٩ فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ:«قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ».
٤٠ فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ.
٤١ فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ.
٤٢ وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ:«إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ».

البذر والحصاد (4 :31- 37)
لا أحد منَا خَلَُص من فراغ. كل واحد منَا خَلَُص نتيجة صلاة الآخرين لنا، أناس مثل آبائنا، معلَم، صديق، أو حتى يسوع نفسه. فمكتوب أن يسوع قد قدَم صلوات لجميع الناس الذين يأتون ليؤمنوا به (يوحنا 17). بفضل هذه البذور التي زرعها فينا هؤلاء العمال المُخلصون، نحن حُصدْنا إلى ملكوت الله، والله بدوره يُرسلنا لمواصلة عمل الإنجيل الجيد.
ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن يسوع يربط فكرة التبشير بكلمة "الطعام". فعادة ما يتم القيام بالبذر والحصاد لإنتاج الطعام لنأكُل ونحافظ على أجسامنا، ولكن هنا يسوع يقول أنه ينبغي لنا أن نُحافظ على أنفسنا من خلال إنقاذ النفوس و إن بذرالبذور وحصاد المحاصيل الروحية يؤدي إلى التغذية الروحية.

قوة الكلمات (4 :38- 42)
أصحاب القلوب القاسية والمواقف المتشككة قد يكون من الصعب اقناعهم بحجج دينية أو فلسفية. بعد كل شيء، حتى داخل الأوساط المسيحية الإنجيلية، هناك الكثير من الخلاف حول مسائل لاهوتية. ولكن هناك القليل الذي يمكن أن يقوله المُشكك عن شهادة شخصية لشخص ما. قد يكون من غير اللائق أن تقول "أنت على خطأ" عندما يُعلن شخص أن الله أجاب أحد صلواته العاجلة أو أن يسوع هو الذي يجلب له السلام والفرح. أكثر ما يمكن أن يقوله المُشكك هو "أنا لا أصدقك"، وهذا الرد في حد ذاته ليس حجة مقنعة لأي شيء.
في هذا المقطع، نحن نرى أن شهادة المرأة السامرية كانت قوية بشكل كافي لجعل بعض الناس يؤمنون ومعظم الناس كانواعلى استعداد للاستماع إلى يسوع. فهي بالفعل كانت شاهدة ناجحة. بسبب شهادتها، استمع كثيرون ليسوع، وآمنوا. لا ينبغي الاستهانة بالأختبارات الشخصية.

التطبيق

- مع العلم بأن خلاصك هو نتيجة للبذور التي زرعها الآخرين فيك، فما هو ردك على دعوة الله للخروج وبذر البذور في المحيطين بك الذين قد يأتون هم أيضا للحياة؟
- هل شعرت يوما أن كلماتك تفتقر إلى القوة أو التأثير؟ الله يمكن أن يستخدامك كما استخدم المرأة السامرية.

الصلاة

اُيها الآب الأمين، شكرا لك على كل ما قمت به في حياتي. اجعلني غيرمتردد لكن املئني بقوتك وبالجرأة حتى اشهد عن خيرك للآخرين من حولي. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6