نظرية وكيفية ممارسة فترة الخلوة


نظرية وكيفية ممارسة فترة الخلوة

 

عندما رحبنا بيسوع في قلوبنا وحصلنا على تأكيد الخلاص، بدأنا بالفعل  شركتنا معه. وكما نحتاج أن نتلاقى مع أصدقائنا مرات عديدة كي نكون قريبين من بعضنا البعض، نحتاج أيضاً لقيام شركة شخصية مع يسوع للدخول في علاقة عميقة معه. ونحن نسمي الوقت المخصص للعلاقة الشخصية مع يسوع: فترة الخلوة.

لتحديد الشركة مع يسوع، يجب علينا أولاً أن نراجع ثانية علاقتنا معه.

 

1 - كيف كان يقضي يسوع يومه المشحون بالمهام؟ (مت 4 :23).

 

 

 

 

 

( أ ) كيف تقضي وقتك يومياً؟

 

 

 

 

 

 

 

2 - اقرأ لو 5 :15-16. ما هي الأولوية الأولى في خطة قضائه ليومه؟

 

 

 

3 - ما الذي فعله في الصباح الباكر قبل أن يبدأ عمله؟ وماذا بخصوص وقتك في الصباح الباكر؟  (مر 1 :35)

 

 

 

 

 

4 - كان داود رجلاً حسب قلب الله، وكان يفعل كل ما يريده الله أن يفعله، لأنه كان يتمتع بشركة عميقة مع الله. اقرأ مز 5 :3، مز  143 :8 ولخص الصورة العامة لوقته مع الله.

 

 

 

 

 

 

 

يمكننا أن نسمي هذا الوقت مع الله: فترة الخلوة

(سؤال) إني حالياً أقرأ الكتاب المقدس وأدرس وأكرس وقتاً للصلاة. أليس هذا هو فترة الخلوة؟

 

5 - دعونا نفكر في سبب أهمية قضاء فترة الخلوة.

 

( أ ) للحصول على شركة شخصية مع الله.

يجب ألاَّ تنكسر علاقتنا مع الله أبداً. نحن بحاجة إلى شركة مستمرة معه. هناك طرق كثيرة ومتعددة للشركة مع الله، لكننا لن نتمتع بالمقابلة الشخصية مع الله إلاَّ من خلال فترة الخلوة.

 

(ب) للحصول على إرشاد الله وحمايته.

الإرشاد        مز 119 :105       عن طريق كلمة الله

الحماية         مز 119 :133       عن طريق كلمة الله

يساعدنا الله كي نحل مشكلات حياتنا عن طريق فترة الخلوة.

 

(ج) كي نتغير لنصير على شبهه، في الشخصية والسلوك. (2كو 3 :18).

يجب أن نظهر حياتنا المسيحية الصادقة للآخرين كنور وملح في العالم. إننا حقاً بحاجة إلى شركة شخصية مع الله كي نتغير لنكون على صورته.

 

(د ) لخدمته وإتمام عمله. (لو 5 :15-16؛ مر 1 :35)

كي نحقق المهمة التي يأتمنّا الله عليها، يجب أن نستمد القوة والتوجيه من خلال شركتنا معه.

 

6 - كيف نحصل على فترة الخلوة؟

*     ابدأ بالتسبيح - التسبيح هو إعداد قلب الإنسان للدخول إلى حضرة ا لله. ابدأ فترة خلوتك بالتسبيح.

*     اطلب معونة الروح القدس - بما أن مؤلف الكتاب المقدس هو الروح القدس الذي أوحى به، فهو يضيء أذهاننا كي نفهم كلمة الله بوضوح.

*     استمع إلى كلمته - يرغب الله في أن يكشف ذاته لنا عن طريق كلمته (تعزية، رجاء، تحذير، خطط، أفكار، إلخ)، لذلك يجب أن نفتح أذاننا لما سيقوله لنا اليوم. أولاً، اقرأ الجزء الكتابي بصوت عالي ثلاث مرات. إن الاتجاه المتضع بداخلنا عند سماعنا كلمة الله، وإدراكنا لسلطان الكلمة المقدسة وقراءتنا المخلصة كلها أمور تمكننا من التركيز في كلمة الله. أثناء قراءتك وتأملك في الكلمة، ابحث عن أقانيم الله المختلفة (الآب والابن والروح القدس). ثم بتأملك في الكلمة اطلب من الروح
القدس أن يظهر لقلبك ما هي الخطايا التي يجب الاعتراف بها وكيفية تحويل التوبة إلى أفعال عملية.

*     ضع تطبيقات محددة - ذكر الأمور بدون تطبيق لها هو مثل شجرة بلا ثمر. أنت بحاجة لأن تكتب ما هي الأمور التي تحتاج القيام بها، عندئذ ما هو مبهم سيصير واضحاً وستصير صلواتك أكثر تحديداً.

*     صل صلوات تغطي "كلمة اليوم" - واطلب من الله أن يعاونك كي تطيع كلمة اليوم هذه.

*     شارك بالكلمة التي اختبرتها - شارك مع غيرك من المؤمنين ما قد حدث نتيجة تطبيقك للكلمة في حياتك. وعن طريق مثل هذه المشاركة تصبح علاقتك بجيرانك أقرب وتفيض محبة.

7 - التعليمات المعطاة في هذا الفصل مجرد خط إرشادي يهدف إلى تحقيق النصر في الحرب الروحية. ورغبتنا هي أن تتكون لديك طريقة مفيدة وفعالة بالنسبة لك إلى أقصى مدى بحيث تستطيع أن تطبقها. سر مع كلمة الله بانتظام. وستختبر حياة مسيحية رائعة ومنتصرة.

 

8 - يؤكد مز 119 :15،97 على أهمية التأمل في كلمة الله. ما هو الفرق بين التأمل في الكتاب المقدس ومجرد قراءته.

 

 

 

 

 

 

 

9 - إذا كنت ترغب حقاً أن تقود كلمة الله قدميك وأن تكون سراجاً لطريقك، يجب أن تضعها موضع التنفيذ. والتطبيق يعني أنك  تربط بين تأملاتك وحياتك اليومية.

هناك ثلاثة مبادئ للتطبيق السليم:

                (1) يجب أن يكون التطبيق شخصياً.

                (2) يجب أن يكون التطبيق عملياً.

                (3) يجب أن يكون التطبيق ممكناً.

 

10- ليس من السهل الحصول على فترة خلوة بصورة منتظمة على الرغم من إدراكنا لأهمية فترة الخلوة. دعونا نراجع بعض النصائح التي تعاوننا على المواظبة على فترة الخلوة بانتظام.

 

(1)  نحن بحاجة للتدريب وضبط النفس لصالح حياتنا البارة، (1تي 4 :7)،  ( 1 كو 9 :25،26). ما هي العقبة الحقيقية التي تعترض فترة خلوتك؟

 

 

 

 

 

 (2)  اختر  شخصاً يمكنك مشاركته بتأملاتك، (عب 10 :24-25؛ 2تي 2:2)

 

 

 في الواقع إن شركتك مع الإخوة والأخوات في الكنيسة من شأنها أن تشجعك على المشاركة مع يسوع بلا انقطاع.

 

(3)  لا تجعل فشلك أو سقوطك يصيبك بالإحباط من قضاء فترة الخلوة. لكن استمر في ذلك بانتظام.

 

11 - دعنا نبدأ في تنفيذ فترة الخلوة من الآن مع قض 8 :1-11.

 

12- دعنا نشارك مع الآخرين ما قد تأملته من المقطع الكتابي المعين لفترة الخلوة.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6