سلاسل تُغني وتُرنم


 

سلاسل تُغني وتُرنم

 

مقال بقلم القس  /  أفضل وليم

 

 

السلاسل رمزاً للقيود والإذلال وفي مقالي هذا أنظر إلى السلاسل من منظور آخر لأشجع من هم في سلاسل ،سواء كانت هذه السلاسل سلاسل حديدية حقيقية أم سلاسل معنوية نتيجة لضغوطات الحياة ،فنُقهر تحت هذا الحمل المرير وتتعب نفسياتنا والتي لا يقل تعبُها عن تلك السلاسل الحديدية.

 

ولكن عزيزي المؤمن المتألم من سلاسل مختلفة بالحياة ،قد تكون سلاسل المرض والألم ،أو الحرمان والوحدة ،أو فقدان الحبيب ، أو سلاسل الفقر والعوز ،يوجد لك خبراً ساراً أحملهُ لك من داخل كلمة الله ،إقرأ معي هذه الكلمات الرائعة 'لأنهُ فِي مَا قُدْ تألمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعينَ المُجَرَّبينَ 'عب2: 18 ، أخي أن هذه الكلمات تتكلم عن المسيح الذي عاش مثلنا وتألم مثلنا وجُرِّبَ مثلنا أيضا نراهً

* رُفضَ من خاصتهِ - يو 1: 11

·         بُغضَ من العالم - يو 15: 18

·         بُصقَ في وجههِ - مت 26: 67

·         جاع - لو 4: 2

ولو تأملنا حياة السيد المسيح بالاناجيل الأربعة نجد الكثير والكثير عن حياته التي تشابهنا تماماً ،فهو الإنسان الذي جُربَ في كل شيء ماعدا الخطية ،أي وأنت في سلاسلك يوجد من يشعر بك لأنه جُربَ من قبلك أن يسوع

قصة واقعية

كان بطرس هذا الشاب في مقتبل عمره عندما أخذ الملك أعز أصدقائه ورفيقه في الخدمة ،وشريكه في أروع اللحظات فوق جبل التجلي وقتله بالسيف ،ياله من مشهد يَدمي القلوب ،وليس هذا فقط ولكن أيضاً بعد عدة أيام ليست بكثيرة أُخذَ أيضا بطرس ووضع بالسجن مُكبلاً بسلاسل حديدية يحيطه العسكر من كل جانب ،وأظن أن في هذه الحالة الصعبة والموقف المؤلم رُسمت أمام عينية السيف الذي قطع رأس يعقوب ،يالها من حالة صعبة للغاية ،لكي تتأكد بنفسك من هذه القصة إقرأ سفر الأعمال الإصحاح الثاني عشر ،ولكن ما أروع السلام الذي يعطيه الرب لأبنائه وقت المحن والألم وقت التجربة والمرض أنه سلام يفوق كل عقل ،رغم حالة بطرس والقيود تكبل يديه ورجليه كان نائماً من أين حصل على هذا السلام العجيب؟ أنا متأكد لأنه شعر أنه ليس بوحدةِ في آلمه هناك تعزيات من السماء له فحولت السجن المقهر لفندق جميل ،والسلاسل الحديدية لوسادة صُنعت من أجود أنواع الكتان ،والحراس من حوله إلى ملائكة تحميه، ياله من مشهد رائع ،هل ياعزيزي تتشابه قصتك ومحنتك مثل قصة بطرس ،هل تقيدك السلاسل ،هل تشعر ان المرض وضع حداً لسعادتك وفرحك ؟ يوجد مُعزي لك وأنت تقرأ هذه الكلمات

 

ثق أن الرب يسوع المسيح يشعر بك في تجربتك وألمك ،وأيضا ثق أنه يُحبك لأنه هو أبوك الذي يهتم بك ،فهل تعطيه تثق أنه سوف يحول صوت السلاسل التي تقيدك من صوت الأم والأنين إلى صوت الفرح والترانيم أنه يســــــوع

ثق أن الرب يسوع المسيح يشعر بك في تجربتك وألمك ،وأيضا ثق أنه يُحبك لأنه هو أبوك الذي يهتم بك ،فهل تعطيه تثق أنه سوف يحول صوت السلاسل التي تقيدك من صوت الأم والأنين إلى صوت الفرح والترانيم أنه يسوع

 



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6