Fri | 2022.Nov.11

التوكُّل على الرب


«بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا»

* إن كنا بالحقيقة نشعر بضعفنا، فالله لا يمكن أن يتركنا. لكن إن كنا لا نشعر بضعفنا، فإن الله لا بد وأن يُعلّمنا كم نحن ضعفاءعن طريق الاختبار. والغاية المطلوبة، هي أن يكون عندنا الاتكال المُطلَّق على أمانة الله التي بلا حدود، وعلى محبة الله التي لا تفتر ولا تكلّ من حملنا طول الطريق.

* إن الشعور الواعي بضعفنا، يجعلنا لا نجرؤ على التحرُّك بدون الله، ويدفعنا للاستناد عليه دائمًا. وحقيقة حالة النفس التي تكون في المركز الصحيح، هي أنها تصل إلى حالة الشعور الواعي بحاجتها إلى الاستناد الكامل على الله.

* أيها الأحباء: لنفرح في اتكالنا على الرب؛ لنفرح في يقيننا بأن الرب العظيم القدرة والمحبة، يخدم حاجاتنا ويعتني بنا. وهناك طريق سهل للعيشة حسب مبادئ العالم، وليس هناك ما يؤسف له، أكثر من أن ترى مؤمنًا مُستريحًا في عيشته يومًا بعد يوم، بدون الاتكال على الله.

* أيها الأحباء: ينبغي أن نكون على الدوام متكلين على الرب وإلا فإننا لا بد فاشلون. وفي كل دقائق حياتنا لا توجد بركة إلا في كمال اتكالنا على الرب. ولو أني الآن وأنا أكتب إليكم تحوَّلتُ عن الاتكال على الرب فيما أكتب، لتحوَّلَت عني كل بركة أرجوها لنفسي، لأنه كما يقول الرب: «بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا» ( يو 15: 5 )؛ لا أقدر أن أكتب، ولا تقدرون أن تدركوا أو أن تستفيدوا، بدون الاستناد على الرب.

* ما علينا ـــــ أيها الأحباء ـــــ إلا أن نستريح بين ذراعي الرب مهما حدث، ولا يليق بنا أن نجري هنا وهناك، لنستجدي المعونة من مصادر أخرى.

داربي



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6