Tue | 2022.Nov.08

هو انتظاري ورجائي


«رَجَعْتُمْ ... لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ»

ما أعجب الغرض الموضوع أمام المسيحي الحقيقي؛ فهو ينتظر ابن الله من السماء! ( 1تس 1: 10 )، وامتيازه طالما هو هنا في الانتظار أن يخدم الله الحي الحقيقي، ويشهد عن المسيح وسط ظلمة هذا العالم، ويتوقع ظهور كوكب الصبح المنير. وقريبًا سيتم الاجتماع العجيب الذي يفوق بما لا يُقاس أي اجتماع آخر حدث على الأرض ( 2تس 2: 1 ). سيتم هذا الاجتماع مع الرب في الهواء ( 1تس 4: 17 ). والغرض منه، ليس ملاقاة بعضنا بعضًا ـــــ مع أنه سيتم لنا هذا ـــــ ولكن الغرض الأعظم، أن نلاقي الرب وجهًا لوجه. ولن يغيب مؤمن واحد، سواء من أولئك الذين رقدوا أو من المؤمنين الأحياء وقت مجيئه. وأيضًا لن يكون في هذا الاجتماع شخص واحد غير مؤمن.

وكل الاختلافات الظاهرة ستختفي، وكل الانقسامات بين المسيحيين ستنتهي إلى الأبد، ولن يكون الاجتماع في ضعف، ولكنه سيكون في قوة الانتصار المجيد الذي لربنا يسوع المسيح على الموت، فسيعلو الهتاف: «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» ( 1كو 15: 55 )، وسيلبس كل مؤمن صورة جسد مجد المسيح، وسيكون هو الغرض الرئيسي أمام كل قلب. كل هذا التغيير، سيحدث في لحظة في طرفة عين، وهذه اللحظة المباركة تقترب بسرعة، وكل يوم يمر وكل ساعة تمضي تقربها أكثر فأكثر.

وهي بذاتها التي ينتظرها المسيح نفسه إذ يكون قد انتهى زمان صبره، وقلبه بكل عواطفه نحو كنيسته، سيشبع تمامًا إذ يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب ( أف 5: 27 ). وما أعظم سرورنا وقتئذ معه إذ نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة، رأسًا فوق كل شيء، ومدفوعًا إليه كل سلطان. يا ليت ضياء ولمعان ذلك اليوم السعيد، ينير سبيلنا ويولِّد كل تغيير في حياتنا وتصرفاتنا هنا على الأرض!

كاتب غير معروف



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6