Wed | 2022.Jul.13

إله السلامِ


«إِلَهُ السَّلاَمِ ... أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ»

الاسم الذي يُقدِّم به الروح القدس الله في عبرانيين 13: 20 يشمل المعنى المقصود. فهو يُسميه “إِلَهُ السَّلاَمِ”. وهو لنا هكذا بالارتباط بالقبر المفتوح الذي كان فيه “رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ”، ولكنه قام من الأموات “بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ”. فنجد هنا “إِلَهُ السَّلاَمِ”، و“رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ”، و“دَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيّ”ِ، و“الْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ”. لكن يوجد أيضًا اسم آخر يُعرَف به الله قبل أن تستطيع النفس أن تتمتع به كمَنْ هو “إِلَهُ السَّلاَمِ”؛ ذلك هو “الله الدَّيَّانُ”. إن الكلام عن السلام قبل أن تكون مطاليب “الله الدَّيَّانُ” قد وُفيت، لهو غباء عظيم. لا يمكن أبدًا أن يكون الله في سلام مع الخطية. ما دامت الخطية لم تُمحَ، لن يكون هناك سلام مع الله. ربما يكون هناك طمأنينة جسدية في قلب تقسى، أو ضمير تبلد، لكن لا سلام مع الله ما دامت الخطية باقية دون إدانة.

على أي أساس إذًا يتكلَّم الرسول بولس عن “إِلَهُ السَّلاَمِ”؟ الأساس هو أن “الله الدَّيَّانُ” تقابل مع مَن حمل خطاياي على الصليب، وهناك أنهى مسألة الخطية كلها إلى الأبد. المُخلِّص الإلهي صنع السلام بدم صليبه، لكي يتقابل “إِلَهُ السَّلاَمِ” معي، بلا دينونة، عند القبر الفارغ. كل مطاليب الله من جهة خطاياي، وضعها على رأس نائبي على الصليب، لكي أعرفه وأتمتع به كمَنْ هو “إِلَهُ السَّلاَمِ”. هذا هو الحق الأساسي الذي، إذا آمنت به، يُعطي ضميري سلامًا مؤكدًا. إن عدل الله من جهة الخطية قد اكتفى بالتمام بموت المسيح. وأيضًا تمجَّد الله بالتمام من جهة الخطية. بدم المسيح، ليس فقط أن الله قد رضيَ بالتمام، بل أيضًا قد تمجَّد إلى الأبد. هذا الحق يُعطي سلامًا لكل مَن يؤمن ببساطة.

ف. و. جرانت



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6