Sat | 2022.Jul.09

واظبوا على الصلاة


«وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ»

من المهم أن نلاحظ أن جزءًا كبيرًا من الكتاب المقدس يتكلَّم عن الصلاة، سواء للتحريض عليها، أو لتأكيد المواعيد. ولا تكاد تقلب الصفحات الأولى من العهد القديم، حتى نقرأ «حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ» ( تك 4: 26 ). وعندما نأتي إلى ختام الكتاب، نسمع «آمِينَ»، في خاتمة صلاة نفس مشتاقة إلى مجيء الرب ( رؤ 22: 20 ، 21). والأمثلة كثيرة جدًا. صلَّى يعقوب، وكانت صلاته كأنها مصارعة. وصلَّى دانيال كعادته كل يوم، وكواه مفتوحة. وداود صلَّى طالبًا إلهه من كل قلبه. وعلى الجبل صلَّى إيليا. وفي السجن الداخلي صلَّى بولس وسيلا. وهناك تحريضات بالألوف على الصلاة. وهناك مواعيد لا تُحصى تُشجع على الصلاة. وليس لهذا من معنى سوى أن الصلاة لها أهمية مقدسة، ولها ضرورة قصوى؟ ونحن نعلم أن ما يُعطيه الله أهمية كبيرة في كتابه، إنما يُريده ن يكون ظاهرًا في حياتنا. وإن كان الله قد تكلَّم كثيرًا عن الصلاة فذلك لأنه يعرف أننا في شديد الحاجة إليها. ولن تنتهي حاجتنا إليها إلا عندما ندخل راحة الله النهائية. فلماذا نسكت عن الصلاة؟! هلا ينقصنا شيء؟! هل امتلأنا من جهة كل الأعواز؟! هل استغنينا؟! أخاف أننا لا نعرف كم نحن فقراء، وكم تُعوزنا رحمة نطلبها من الله أبينا.

إن حياة بلا صلاة هي حياة هزيلة متعثرة. الصلاة غذاء وسلاح، ومهجع هادئ للمؤمن. هي أنفاس المؤمن وعزاؤه. هي كلمة السر. وهي قوة المؤمن وامتيازه.

إن كنت واحدًا من أولاد الله، فلا بد أنك تطلب وجه أبيك لأجل العون والفرح.لا تهمل ـــــ أيها الحبيب ـــــ أن تُصلِّي، لكي تكون أكثر تواضعًا وأكثر تكريسًا وأكثر غيرة وأكثر صبرًا وأكثر قربًا من الرب. عَوِّد نفسك على الدخول ـــــ بمعونة الرب ـــــ إلى بيت الخمر. صلِ لكي تكون بركة وقدوة أفضل للآخرين، ولكي تعيش لمجد المسيح. وواظب على الصلاة.

أ. ج. توماس



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6