Sat | 2018.Jan.20

أما أنا فصلاة


أَمَّا أَنـا فَصَلاَةً

الصلاة هى سكب القلب أمام الله فى تسليم كُلِّى له، واتكال كامل عليه، مع الشعور العميق بالاحتياج إليه «تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اللهُ مَلْجَأٌ لَنَا» ( مز 62: 8 ). لقد صلَّى المسيح له المجد كالإنسان الكامل:

أولاً: في أماكن مختلفة: فنـراه مُصلِّيًا فـي مياه نهـر الأردن ( لو 3: 21 )، وعلـى الجبل ( مت 14: 23 لو 5: 16 مر 1: 35 )، وفي البراري ( مت 26: 36 )، وفي موضع خلاء (مر1: 35؛ لو11: 1)، وفـي ضيعة (أو بستان) يُقال لها جثسيماني (مت26: 36؛ يو18: 1).

ونتعلَّـم من الرب أن نُصلِّى فـي أي مكان سواء في المنزل أو العمل أو الشارع، فبطرس صلَّى على السطح، وبولس وسيلا صلَّيا في السجـن ( أع 10: 9 يون 2: 1 )، ويونان صلَّى من جـوف الحـوت ( 1صم 1: 10 )، وحَنَّة صلَّت فـي الهيكل ( 2مل 20: 2 )، وحزقيا صلَّى وهـو على فـراش المرض ( دا 2: 17 )، ودانيآل صلَّى فـي بيتهِ (دا 2: 17).

ثانيًا: في ساعات مختلفة من اليوم: فمرة نراه - تبارك اسمه - مُصليًا فـى الصبح باكرًا جدًا ( مر 1: 35 )، وأخرى لمَّا صار المساء ( مت 14: 23 )، وفى الليل حيث قضى الليل كله فـى الصلاة لله ( لو 6: 12 ). فلا توجد ساعة مُحدَّدة للصلاة؛ بل ينبغـي أن يُصلَّى كـل حين ولا يُمَلّ ( لو 18: 1 ).

ثالثًا: في ظروف مختلفة: أ- فعندما قُبلت خدمته وذاع الخبر أكثر واجتمع جمـوع كثيرة، نراه - تبارك اسمه - يعتـزل فـى البراري ويصلِّـى ( لو 5: 15 ، 16). وبعد معجزة إشباع الجموع إذ علم أنهم مُزمعون أن يأتـوا ويختطفـوه ليجعلـوه ملكًا، صرف الجموع وصعد إلـى الجبل منفـردًا ليُصلِّى ( مت 14: 23 ؛ يو6: 15).

ب- وعندما رُفضت خدمته حين ذهب إلى كورزين وبيت صيدا ..، نراه يتهلَّل بالروح ويحمد الآب رب السماء والأرض ( مت 11: 20 - 26).

ج- وبالرغم من التعب والإعياء فى الخدمة بعد يـوم طويـل، نراه في الصبح باكرًا .. قام وخرج إلى موضع خـلاء وكان يُصلِّي ( مر 1: 35 ).

د - وفى ساعات الألم والانفراد على الصليب صلَّى للآب ( لو 23: 34 ). ونحن أيضًا ينبغي أن نُصلِّى فى كل ظروف حياتنا.

أمين هلال



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6