Thu | 2022.Jul.21

أليعازار بن دودو


«كَانَتْ قِطْعَةُ الْحَقْلِ مَمْلُوءَةً شَعِيرًا ... وَقَفُوا فِي وَسَطِ الْقِطْعَةِ وَأَنْقَذُوهَا»

الاسم “أَلِعَازَارُ” معناه “الله مُعين”، و“دُودُو” معناه “محبوب”، و“أَخُوخِي” معناه “أخويّ”. ومن المؤكد أن “أَلِعَازَارُ” قد اختبر المعونة الإلهية التي يتضمَّنها اسمه. وهذا هو الإنجاز المُسجَّل له ولداود معًا، والذي تُخبرنا به كلمة الله «خَلَّصَ الرَّبُّ (بهما) خَلاَصًا عَظِيمًا» ( 1أخ 11: 12 -14؛ 2صم23: 9، 10). لقد كانت لهما ــــ دَاوُدُ وأَلِعَازَارُ ــــ الشجاعة والقوة، ولكن في مواجهة الأعداء. فإن قوة الله هي التي جعلتهما يصمدون. والخدمة المسيحية تحتاج إلى مثل هذه المعونة الإلهية «مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» ( مز 121: 2 ). وبدون المعونة الإلهية، فإن قوة الإرادة والتصميم المُثابر لن تُنجِزا قط شيئًا من أجل الرب. لقد قال الرب يسوع: «بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا» ( يو 15: 5 ). وفي دائرة الخدمة المسيحية، فإن الرجل قوي الأعصاب والشجاع الجسور المُقتحم، ليس له أية ميزة فوق أولئك الذين يُعانون من الخجل وعدم الجسارة في القول؛ فمعونة الله هي ما نحتاج إليه.

والحادثة التي اشتهر بها “أَلِعَازَارُ” كانت تشتمل على الدفاع عن «قِطْعَةُ الْحَقْلِ مَمْلُوءَةً شَعِيرًا». وخَطَّطَ الفلسطينيون المغيرون على هذا الحقل، إما ليحصلوا على حصاده لأنفسهم، أو أن يجتثوه ويُدمروه، لحرمان شعب الله من مواردهم الغذائية. ومضى دَاوُدُ وأَلِعَازَار ــــ كتفًا لكتف ــ دفاعًا عن الشعير، بينما هرب الآخرون من وجه المعتدين. ولكن هذين الرَجُلين؛ دَاوُدُ وأَلِعَازَار، وقفا في وسط قطعة الأرض ( 1أخ 11: 13 ، 14)، ورفضا أن يهربا أمام قوات العدو المجتمعة، فلم يثبتا فقط بنبل فى مكانهما، لكنهما «عَيَّرُوا (تحدُّوا ــــ جابَهوا ــــ ازدروا بــ ــــ سخروا من) الْفِلِسْطِينِيِّينَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا هُنَاكَ لِلْحَرْبِ» ( 2صم 23: 9 قارن 1مل18: 27)، وأخذا مكان المُهاجم، وبثقتهما فى الله الحي، وبفضل معونته، وقعا على المئات منهم وقتلوهم.

فايز فؤاد



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6