Fri | 2012.Aug.03

نصائح مُشجعة

رسالة بطرس الرسول الثانية 3 : 14 - 3 : 18


السلوك المستقيم
١٤ لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ.
١٥ وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،
١٦ كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.
الثبات والنمو
١٧ فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ.
١٨ وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.

السلوك المستقيم(14 - 16)
كون، الأبرار فقط هم الذين سيعيشون في السماء الجديدة والأرض الجديدة؛ فَمِن الضروري أن يحيَّوا حياة النمو في حياة البر والقداسة. فالرسول بطرس يحث المؤمنون مِنْ خلال كلمة [اجْتَهِدُوا] لأن رجاء المؤمنين في المسيح ينتج حياة القداسة(1تس4: 3، 7؛ تي2: 3) مِن خلال الصلاة والاستعداد الروحي، وانتظارنا للمسيح يُعطينا يقينة الهدوء والسلام؛ بعكس المعلمين الكذبة الذين كانت حياتهم فاسدة ففقدوا التمييز بين الإيمان والأعمال. وهؤلاء المعلمون الكذبة أساءوا لشخصية الرب في تأخير بعدم القدرة، وأيضاً في أقوال بولس في تحريف كلماته وباقي الكتب(أسفار العهد القديم).

الثبات والنمو(17 - 18)
يستخدم الرسول بطرس كلمة[أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ] لأنه يتكلم إليهم بصراحة[سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ] عن الانحرافات المسيحية عن الحق. وكلمة[ثَبَاتِكُمْ] مِنْ الأصل للفعل المُستخدم في(1بط5: 10؛ لو22: 32)، وهو يُفيد التقوية؛ لأن النعمة والمعرفة تُعتبرانِ مِنْ عطايا الله وتساعدان على النمو خُلُقْياً وَعقلياً. واستخدامه للكلمات[أَنْ تَنْقَادُوا] ذات المعنى في(غلا2: 14) التي تخص انقياد برنابا لريائهم، وأيضاً[فَتَسْقُطُوا] الفعل المُستخدم هنا تعبير مُستخدم عن الارتداد(غلا5: 4)، وأيضاً عند تحطم السفينة(أع27: 26، 27). ولكن الحصن ضد الارتداد هو النمو في النعمة.

التطبيق

الشيء المُشجع لحياتنا اليوم؛ هو معرفتنا الحقيقية للحق الكتابي تحمينا مِنْ كل تعاليم باطلة وكاذبة مهما كان الشخص الذي يُعلمها(يو8: 32).
والشيء الخطر على حياتنا اليوم؛ هو عدم معرفتنا للحق الكتابي يقودنا إلى الضلال والارتداد عن طريق الحق(مت22: 29).

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك، لأجل كلمتك االحية الفعّالة المقدسة التي تكشف لنا الطريق القويم والحق المستقيم. ساعدنا اليوم حتى نقرأ ونفهم كلمتك بكل نشاط وحب وشغف كما فعل أهل بيرية. اكشف، عن عيوننا لكي نرى عجائب مِنْ شريعتك. في اسم المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6