Mon | 2011.Feb.28

توقع للغير متوقع

إنجيل مرقس 16 : 9 - 16 : 20


رؤية الأموات
٩ وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ.
١٠ فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ.
١١ فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا.
١٢ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.
١٣ وَذَهَبَ هذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هذَيْنِ.
١٤ أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.
كلمته الأخيرة
١٥ وَقَالَ لَهُمُ:«اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
١٦ مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.
١٧ وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.
١٨ يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».
١٩ ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ.
٢٠ وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ.

رؤية الأموات (مر16: 9-14)
من المفترض أن يظل الموتى أمواتاً. هذه هي الطريقة المفترضة أن تكون ـ نتوقع أن يظل الناس أمواتاً. بالتأكيد، الطب الحديث يساعدنا على أن نطيل حياتنا، لكن لن يعيش أحد للأبد. عندما نعترف أن التلاميذ كان لديهم اضطراب في إيمانهم بأن يسوع حي قام من بين الأموات، لا نستطيع حقاً أن نلومهم. في الحقيقة، الأمر كان قاسياً أن يسوع وبخ التلاميذ لعدم إيمانهم، مرة أخرى حقاً من يتوقع أن يعود الموتى إلى الحياة؟ مع ذلك لم يوبخهم يسوع لعدم فهمهم لقوانين الحياة. لقد كان يوبخهم لمحدوديتهم، من خطة الله بواسطة القوانين التي وضعها. الله الذي يعطي الحياة ويأخذها يمكن بالتأكيد أن يعطي الحياة حينما يجب ـ القيامة مشمولة أيضاً. الله ليس محدوداً بالطرق التي نعمل بها. بعد أن كان التلاميذ مع ابن الله، الله المتجسد، ويشهدون كل المعجزات والعجائب التي فعلها، كان يجب أن يعرفوا عنه أفضل بدلاً من أن يشكوا.

كلمته الأخيرة(مر16: 15ـ20)
هذه وجهة نظر مرقس للإرسالية العظمى بعد إعلان قيامة يسوع من بين الأموات، يترك لتلاميذه هذه الكلمات النهائية: قيامته، اذهبوا وبشروا بالإنجيل لجميع الناس وأن يعمدوا كل من يؤمن. لقد وعدهم أيضاً أن باسمه، سيكونون قادرين على عمل أعمال معجزية وإخراج أرواح شريرة وشفاء المرضى. بهذا الوعد يُكلف تلاميذه.... ونفس هذا الوعد يتبعنا حتى هذا اليوم. بينما نعيش على الأرض، ينبغي أن نتمسك بهذا الوعد ونحن نخرج لنطيع أخر أمر لسيدنا وربنا. الشيء الرائع الذي يخص الإرسالية العظمى هو أنه لا يوجد الوعد بأن روحه واسمه يسيران معنا فقط، بل أيضاً الوعد بأننا نكون معه في النهاية. آمين.

التطبيق

نتعلم أن نعمل في هذا العالم طبقاً للطريقة التي يعمل بها العالم. لكن دعنا أن نأخذ بعين الاعتبار عندما نضع الله في هذه الحياة! إنه ليس محدوداً بهذا العالم وبالطريقة التي نفهم بها الأشياء.
شعب الرب لديه امتياز عظيم لامتداد ملكوته، لا نضطر إلى أن نحمل عبء النجاح. لقد وعد الله بأنه سيهتم بذلك. لذلك، يا شعب الرب، دعونا نذهب ونكرز بالإنجيل! دعونا نتوقع الآيات والعجائب العظيمة! هناك نفوس ينبغي أن نربحها لملكوت الله.

الصلاة

أبونا السماوي، أشكرك، من أجل تكليفنا بهذه المأمورية العظيمة. امنحنا قوتك، وتشجيعك لنا، شكِّلنا حتى نكون مبشرين مؤثرين بالإنجيل! نشتاق أن نرى مشيئتك تتم على الأرض كما في السماء. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6