Sat | 2011.Feb.26

كي نُكرم المسيح

إنجيل مرقس 15 : 42 - 15 : 47


إكرام ربنا
٤٢ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ،
٤٣ جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.
دفن الميت
٤٤ فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ:«هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟»
٤٥ وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ.
٤٦ فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.
٤٧ وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ.

إكرام ربنا (مر15: 42- 43)
عندما نقرأ عن كيف طلب يوسف الرامي جسد يسوع من بيلاطس، يجب أن نفهم سياق الكلام قبل أن نُقدًّر بصورة حقيقية شجاعته. بينما قد يكون من الصعب أن يذهب إلى بيلاطس، حاكم اليهودية. ولا يذكر سبب لماذا لا يعترف الكتاب المقدس بأفعاله على أنها جريئة. تأتي الشجاعة من حقيقة أنه كان عضواً بارزاً في المجلس الأعلى اليهودي(مجلس السنهدريم). بمعنى آخر، الناس الذين أدانوا يسوع كانوا أصدقائه في العمل. لقد وقف يوسف الرامي ـ ضد قرار المحيط الاجتماعي آنذاك ـ ليعلن عن طلبه لاستلام جسد الرب ليقوم بدفنه. كان ولاؤه للرب واضحاً. في مجتمع حيث الشرف والخزي يُفرضوا بواسطة من تصادقهم، بالنسبة ليوسف الرامي أن يقف ضد المجلس الأعلى(السنهدريم) ويطلب جسد يسوع يلمح بالكثير عن شخصيته. كان يوسف يخاطر بأن يصير معزولاً اجتماعياً، ويخاطر بسمعته، كقائد يهودي. حقاً وقف وحيداً حينما طلب جسد سيده، كان يخاطر بسمعته من أجل شرف المسيح.

دفن الميت (مر15: 44- 47)
مات يسوع، ابن الله، وهذا ضد الجو العام إلى حد ما. بينما يتشتت(يتفرق)التلاميذ، وبينما يشعر القادة اليهود بالارتياح لنهاية تنفيذ الحكم وبينما تبتهج كل قوات الظلمة ويعتقدون أنها النهاية، يرقد جسد يسوع في القبر. يدفع يوسف الرامي المخلص ثمن الكتان ويفعل ما يكرم جسد الرب. هل يمكن أن تتخيل خيبة الأمل؟ الأسئلة؟ نعرف أن هذه القصة لم تنته هنا، لكن الحزن النابع من أولئك الذين يحبون يسوع يصرخ من بين الصفحات. القلوب متوجعة، والنفوس تصرخ، والدموع تتدفق. هناك جدية في أننا يجب أن نقدًّر بينما نتأمل في هذه الفقرة. مات المسيح حقيقة. الحزن الذي نشعر به بينما نتذكر هذا يجب أن يكون حقيقياً. فقط عندما نشعر بصورة حقيقية بهذا الحزن، نستطيع أن نحتفل تماماً بفرح قيامته.

التطبيق

ليس من السهل أبداً أن نقف ضد تيارات وثقافة هذا العالم. إننا نعيش في هذا العالم. مع ذلك، يجب أن نختار. في نهاية اليوم هل ستكرم المسيح أم ستتبع هذا العالم؟ في اختبارك توجد الشجاعة الحقيقية.
يجب أن لا نندفع إلى موت المسيح، لذلك يمكننا أن "نصل إلى النهاية". إننا نكرمه ونحن نحزن معاً؛ لأن هذا يُظهر كيف نجهز قلوبنا للاحتفال بقيامته.

الصلاة

أيها الآب السماوي، امنحنا شجاعتك لنتبعك في هذا العالم، أعطنا حكمة للتمييز حتى نستطيع أن نعرف ما هو للخير وما هو للشر، وما هو يُسر قلبك ويضمن لنا شجاعتك لنكون مطيعين لشخصك. في اسم يسوع نصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6