Fri | 2011.Feb.25

موت ابن الله

إنجيل مرقس 15 : 33 - 15 : 41


البطل المأساوي
٣٣ وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
٣٤ وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
٣٥ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا:«هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا».
٣٦ فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خَّلاً وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلاً:«اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ!»
٣٧ فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.
٣٨ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ.
إيمان قائد المئة
٣٩ وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ:«حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!»
٤٠ وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ،
٤١ اللَّوَاتِي أَيْضًا تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ اللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.

البطل المأساوي (مر15: 33ـ38)
هل سبق لك أن انفصلت عن شخص ما تحبه جداً لدرجة أنك لا تستطيع أن تتخيل كيف ستكون الحياة بدون هذا الشخص؟ ربما هذا يوضح السبب في المأساة الرومانسية مثل "روميو وجوليت، أو " ترستن وأيسولت" (ترستن في أسطورة الملك آرثر الفارس الذي أحب الأميرة الأيرلندية أيسولت التي كانت مخطوبة لعمه الملك مارك ملك كورنول) تتكلم بصفة عامة للقلب البشري. الآن تخيل الثالوث في انسجام كامل، الله الآب، الله الابن، الله الروح القدس. الآب يترك الآبن لينحدر إلى الموت وفي أقل نقطة في خبرته البشرية، يدرك بشجاعة أن الخطايا التي حملها نيابة عن الجنس البشرى فصلته عن الآب. في الكلمات القليلة التي صرخ بها المسيح في ألمه المبرح، "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" نرى هذا التناغم، وهذه الشركة العميقة الإلهية التي كُسرت بسبب خطايا الجنس البشري. الفجوة التي فصلت الإنسان عن الله الآن تفصل الابن عن الآب.

إيمان قائد المئة(مر15: 39ـ41)
يظهر قائد المئة كمثال للإيمان في وسط القلوب القاسية والعقول المظلمة. القادة الدينيون؛ أولئك الذين من المفترض أن يكونوا قد عرفوا المسيح عندما جاء وأمنوا به، لم يكن لديهم أية فكرة عن هويته. قائد المئة ـ الأممى ـ الذي سمع كلامه ورأى أعماله ويعرف أن هناك شيئاً ما إلهي خاص في هذا الإنسان. رأى من هو المسيح وآمن به كما هو. عليك أن تتذكر صرخات الاستهزاء لليهود الذين تحدوا المسيح وطلبوا منه أن يخلص نفسه. يشير قائد المئة إلى هزيمة كاملة لأولئك "الذين تربوا في الديانة والناموس". ولم يكن لديه أي أفكار مكونة سابقاً عن كيف يجب أن يخلص الله شعبه. لذلك، عندما مات المسيح، أصبح إعلان الله واضحاً والكلام الذي لم يستطع اليهود النطق به، كان هذا الإنسان قادراً على إعلانه، "حقاً، كان هذا الإنسان ابن الله".

التطبيق

إن انفصال الآب والابن ليس تباين يُقاس. إنه تبايناً روحي ـ تلك الفجوة ـ التي كانت ستتركنا في الجحيم لعدم تدخل الله. تخلى الله عن ابنه بسبب خطايانا. أنت ابن مختار من الله. أحياناً لا نعرف أو نلاحظ الأشياء الصحيحة أمامنا. دعنا نأخذ وقتاً اليوم لنرى بصمة الله في حياتنا. ما الذي كنت تتخيله لتلاحظ أو تتعرف على الله؟ ليت أولئك الذين لهم آذان يسمعون والذين لهم عيون يبصرون.

الصلاة

أيها الآب السماوي، بينما نعيش في هذه الحياة كخطاة مُخلصين ـ دعنا نعيش بصورة حقيقية كأبناء مخلصين. ألمس قلوبنا لكي لا نكون أبداً غير مبالين بعمل الصليب. أعطنا آذاناً لنسمع، وعيوناً لنرى وقلوباً لتحب. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6