Wed | 2011.Feb.23

ملك اليهود

إنجيل مرقس 15 : 1 - 15 : 15


لا يمكن أن يُقال شيء آخر
١ وَلِلْوَقْتِ فِي الصَّبَاحِ تَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ، فَأَوْثَقُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ وَأَسْلَمُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.
٢ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ:«أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ تَقُولُ».
٣ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ كَثِيرًا.
٤ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضًا قِائِلاً:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ اُنْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!»
٥ فَلَمْ يُجِبْ يَسُوعُ أَيْضًا بِشَيْءٍ حَتَّى تَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ.
المجرم والمسيح
٦ وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ طَلَبُوهُ.
٧ وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقًا مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ، الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
٨ فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِمًا يَفْعَلُ لَهُمْ.
٩ فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ:«أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
١٠ لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا.
١١ فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.
١٢ فَأجَابَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ:«فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»
١٣ فَصَرَخُوا أَيْضًا:«اصْلِبْهُ!»
١٤ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدًّا صُرَاخًا:«اصْلِبْهُ!»
١٥ فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ، أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ، بَعْدَمَا جَلَدَهُ، لِيُصْلَبَ.

لا يمكن أن يُقال شيء آخر(مر15: 1ـ5)
يقف يسوع أمام القادة الدينيين. ابن الله ـ الذي هو الله ذاته والذي يعلن هؤلاء القادة الدينيين بأنهم يتبعونه ـ يقف أمام الناس ليحاكموه باستهزاء. أحضر القادة الدينيون يسوع أمام بيلاطس كما لو كان بيلاطس يستطيع أن يقرر نهائياً. يسأل بيلاطس يسوع سؤالاً واحداًًًًً: "أأنت ملك اليهود؟". وبينما تُلقى الاتهامات فأجابه يسوع بالإجابة الوحيدة الحكيمة: "أنت قلت". وبينما تُلقى الاتهامات من حوله، يقف المسيح، ابن الله، ببساطة في صمت. بدون دفاع. بدون شكوى. لا شيء. لم يفهم بيلاطس هذا. كيف تكون صامتا بينما يحاول الناس قتلك؟ كيف تكون ملكاً على الناس المتهمين الذين يحاولون قتلك؟ هذا لا يقدم معنى ولا نفهمه. لكننا لسنا مجبرين على هذا. إنه ملك اليهود وهذا هو الحق البسيط. ببساطة لا يوجد شيء آخر نقوله.

المجرم والمسيح (مر15: 6ـ15)
دعونا نقوم بتجربة فكرية هنا. ماذا لو كنت مثل باراباس. بينما أنت جالس في زنزانتك الكئيبة والمظلمة، تسمع صراخ الناس يطالبون بتنفيذ حكم من المفترض أن يكون عليك. ثم يأتي الحراس ويسحبونك إلى خارج زنزانتك. ولأنك تعرف أن جريمة التمرد تستوجب الموت، تدرك أنه لا يوجد مخرج. أخيراً قد لحقت بك خطاياك. ثم تدرك في الحال أن الحراس يخرجونك لسبب مختلف تماماً. إنهم يطلقون سراحك! إن غضب الجموع كان مُركزاً على إنسان بجانبك! ثم تلتفت حولك وتلقي لمحة خاطفة علي هذا الإنسان الذي أخذ مكانك. لم يفعل شيئاً يستحقه. إنه رجل بسيط. وبينما الجموع تقحم نفسها بينك وبين هذا الرجل، فإنك تتساءل ما الذي ربما يكون قد فعله هذا الرجل حتى يتسبب في مثل هذا الشغب. أيضاً يمكنك أن تتساءل ما هي الجريمة التي قد تكون أسوأ من جريمتك.

التطبيق

بينما كان يقف يسوع أمام القادة الدينيين، كان ـ على عكس المتوقع ـ كان ما اتهموه بإعلانه هو الحقيقة. في هذا العالم، يجب أن نتعرف على من هو الله. هذا هو الحق البسيط الذي لا يصدقه البعض.
نحن لا نعرف هل فهم باراباس أهمية هذا "التبادل" الذي حدث، لكننا نعرف أن الموت الظالم للمسيح أعطى حرية غير مستحقة لهذا الشخص المتمرد. كيف ستعيش حياتك وأنت تعرف أن موت المسيح كان سبباً لحريتك؟

الصلاة

يا رب ارحمنا، وساعدنا أن نعرفك أكثر. ساعدنا حتى نعرف ونفهم كلمتك الحق. ساعدنا لتكون أنت ملك الملوك ورب الأرباب على حياتنا، دعنا حقاً نُقدر قيمة العمل الذي قمت به على الصليب. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6