Tue | 2011.Feb.22

محاكمة التلاميذ

إنجيل مرقس 14 : 66 - 14 : 72


إنكار كامل
٦٦ وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ فِي الدَّارِ أَسْفَلَ جَاءَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
٦٧ فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!»
٦٨ فَأَنْكَرَ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» وَخَرَجَ خَارِجًا إِلَى الدِّهْلِيزِ، فَصَاحَ الدِّيكُ.
صورة مركبة من كل الروايات
٦٩ فَرَأَتْهُ الْجَارِيَةُ أَيْضًا وَابْتَدَأَتْ تَقُولُ لِلْحَاضِرِينَ:«إِنَّ هذَا مِنْهُمْ!»
٧٠ فَأَنْكَرَ أَيْضًا. وَبَعْدَ قَلِيل أَيْضًا قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ:«حَقًّا أَنْتَ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضًا وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ!».
٧١ فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ!»
٧٢ وَصَاحَ الدِّيكُ ثَانِيَةً، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ الْقَوْلَ الَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ:«إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى.

إنكار كامل (مر14: 66ـ72)
تتناقض شجاعة يسوع أمام رئيس الكهنة(الأعداد55ـ65) تماماً مع جُبن بطرس أمام إحدى خادمات رئيس الكهنة. بعد أن أبصرته أولاً(العدد67)، واجهت بطرس واتهَّمته بأنه كان مع "الناصري" (تعبير ازدرائي للتأكيد). يبدو أن بطرس قرر أن يتخلص من الخادمة بإجابته:"لا أدري ولا أفهم ما تقولينه". يلاحظ أحد المفسرين الكلمة اليونانية لكلمة "أدرى" تشير إلى المعرفة النظرية بينما كلمة "أفهم" تشير إلى المعرفة العملية "هكذا كان إنكار بطرس كاملاً ـ نظرياً وعملياً!"

صورة مركبة من كل الروايات (14: 69ـ72)
رجاء بطرس في أن تغيير مكانه سيحسن موقفه ولكن كان دون فائدة. خلاف إنكاره الأول، نجد إنكاره الثاني في(العدد 70). إنه يحافظ على إنكاره للنهاية(عدد71). اللعنات التي بدأ يطلقها محتمل أن تكون موجهة إلى نفسه(أكيد كان يكذب)وإلى الذين اتهموه بأنه تلميذ يسوع. بمجرد أن صاح الديك مرة أخرى، نزلت الحقيقة المرة ـ لما أعلنه ـ عليه بطريقة مفاجئة. ملاحظة مختصرة للذين يتهمون كُتَّاب الأناجيل بالتناقض الظاهري في هذه القصة: يذكر مرقس الفتاة الخادمة مرتين والجموع؛ لكن متى يذكر الخادمة، وخادمة "أخرى" والجموع؛ أما لوقا يذكر الخادمة، ورجل آخر، أما يوحنا يذكر الخادمة، الجموع، وواحد من عبيد رئيس الكهنة. ما الذي نفهمه من هذا؟ نلاحظ أولاً أن كُتًّاب الأناجيل الأربعة يتفقون على أول مُتَهِم. أما المتهم الثاني تدور حوله عدة أسئلة تم توجيهها في الحال ...يذكر يوحنا الجموع، بينما يختار متى ومرقس خادمة، ولوقا يذكر رجلاً(تذكر أن أفعال بطرس في جثسيماني جعله بارزاً جداً). المتهم الثالث أيضاً يدور حول الجموع كما لاحظه متى ومرقس، بينما "رجل" في لوقا و"الخادم" وفي يوحنا ربما كان نفس الفرد أو أفراد مختلفين.

التطبيق

على خلاف يسوع، يفشل بطرس بشدة في "تجربته". وهكذا تكرر ثانية: إذا كان هذا ما حدث لرئيس الرسل، من الأفضل أن تحترس لئلاً تسقط أيضاً. لكن هل بطرس(أو أي شخص منا) بعيداً عن بلوغ نعمة الله الغافرة؟ ولا بأي وسيلة تُظهر تجربة بطرس أن شهادتنا ليسوع الأكثر أهمية يمكن أن تحدث بأعمال وبكلمات عادية وبسيطة (للأفضل أو الأسوأ). في ضوء هذا، استودع يومك لله.

الصلاة

يا ربنا يسوع، امنحني الشجاعة والنعمة لكي أكون شاهداً صادقاً لك في كل حياتي. وإذا ضعفت في طريقي، لتكن رحمتك عليًّ من أجل خاطر اسمك. في اسم يسوع. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6