Sat | 2011.Feb.12

محادثة مقدسة

إنجيل مرقس 12 : 28 - 12 : 34


الوصايا الأكثر أهمية
٢٨ فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ:«أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»
٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
٣٠ وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.
٣١ وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ».
٣٢ فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:«جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
لست بعيداًً عن الملكوت
٣٣ وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ».
٣٤ فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ:«لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!

الوصايا الأكثر أهمية(مر12: 28- 31)
هنا يوجد رجل مُخلص. كان معلماً يهودياً للناموس وقد سمع إجابة يسوع لأولئك القادة اليهود الذين كانوا يحاولون الإيقاع به في الفخ. لقد لاحظ أن إجابة يسوع كانت جيدة. جاء بسؤال صادق كان عن الوصية الأكثر أهمية. الإجابة المعطاة بواسطة يسوع كانت واضحة وبسيطة: أن تحب الرب إلهك بكل كيانك ثم ذكر يسوع الوصية الثانية الأكثر أهمية وهي: "أن نحب أقرباءنا كما نحب نفوسنا. كانت هناك قوانين كثيرة في العهد القديم ساعدت اليهود ليطيعوا هاتين الوصيتين بكل بساطة. اليوم، مع علمانية الكنائس والإنجيل المشوه غالبا، هاتين الوصيتين الأكثر أهمية غالباً يتم تجاهلهما. يجب أن نلاحظ هذه الأشياء الأكثر أهمية التي يمكن أن نفعلها في الحياة

لست بعيداًً عن الملكوت(مر12: 32- 34)
حقاً، لقد فهم هذا الرجل ما كان يُعلمه يسوع له عن طبيعة الله وعن الوصايا. لقد أدرك أن هذه الوصايا كانت أكثر أهمية من الذبائح أو المحروقات التي يأمرنا بها الناموس. حتى لو كانت هذه التقدمة مكلفة أو ذات معنى. لقد أجاب يسوع بحكمة وفهم. ثم قال يسوع للرجل إنه ليس بعيداً عن ملكوت الله، وإنه كان في الاتجاه الصحيح. طبقاً لإنجيل يوحنا، لكي تدخل ملكوت الله يحتاج الإنسان أن يؤمن بالمسيح ربا ومخلصا شخصيا وأن يقبله بالإيمان. عندما نفعل ذلك، يخبرنا الكتاب المقدس بأن المسيح يسكن في قلوبنا بالإيمان. بعد هذا الحديث بين يسوع والمعلم اليهودي المُخلص، لم يتجرأ أحد ليسأل يسوع أي أسئلة أخرى.

التطبيق

نحتاج كثيراً جداً إلى أن نركز على هذه الكلمات الصادرة عن يسوع المسيح بأن محبتنا لقريبنا ليست اختياراً. قبول يسوع المسيح مخلصنا الشخصي وربنا أحد القرارات الأكثر أهمية في حياتنا التي يمكن أن نتخذها. إنه احتمل العقاب لأجل خطايانا، وهو يمتلك قوة ليعطينا غفراناً وقبولاً كاملاً حتى نكون بعلاقة صحيحة مع الله.

الصلاة

أيها الآب السماوي، نحن نثق أن كلمتك اليوم تقدم لنا حياة جديدة وحرية حقيقية. ساعدنا لنؤمن بكلمتك وأن نطبقها على حياتنا. ساعدنا حتى نكون أولئك الناس الذين يحبونك بإخلاص من كل كياننا، وساعدنا من فضلك لنحب أقرباءنا كما نحب نفوسنا. نسأل هذا في اسم يسوع المسيح. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6