مثل شجرة التين(مر11: 11- 14)
تبدأ عادة أشجار التين في أورشليم نمو أوراقها في أواخر آذار(مارس)وأوائل نيسان(أبريل)، ولا تنضج الأوراق حتى حزيران(يونيو). عندما تمتلئ فقط شجرة التين بالأوراق الناضجة، تبدأ في إنتاج الثمر. الشجرة التي واجهها يسوع في فقرة اليوم هي شجرة مطعمة ببراعم؛ إنه أيام الفصح، الذي يأتي في منتصف نيسان(إبريل)وكانت الشجرة بالفعل مملوءة بالأوراق الناضجة(عدد13). ولأن الشجرة كانت مملوءة بالأوراق، كان يجب أن يكون بها ثمر أيضاً، لكنها كانت عقيمة، فكانت لخيبة أمل يسوع. من ثم أعلن يسوع الدينونة على الشجرة كإشارة إلي دينونة بني إسرائيل. مثل شجرة التين تماماً التي نضجت أسرع من الأشجار الأخرى، كان إسرائيل متميزا في أن ينال النضج والمعرفة الروحية مبكراً عن الأمم الأخرى، لكنه كان عقيماً، في حين أنه كان يجب أن يكون مملوءًا بالثمر. كانت دينونة يسوع لشجرة التين تحذيراً وليست نبوءة لإسرائيل(عدد14). إن لم يتب إسرائيل ويصبح مثمراً، سيكون عقيماً للأبد.

تدنيس الهيكل (مر11: 15- 19)
أشياء قليلة جعلت يسوع غاضباً. رياء الفريسيين وكبرياء القادة الدينيين في أيامه كانت من بين هذه الأشياء القليلة. لكن شيئاً واحداً جعل يسوع يُثار غضباً وهو تدنيس الهيكل. أن تأخذ شيئاً من المفروض أنه رمز وتعبير لقداسة الله وتحوله إلى شيء دنس ورخيص مثل مكان السوق الفاسد كان هذا بمثابة إساءة عظيمة للمسيح. من المهم أن نلاحظ أن هذا الحدث في قصة شجرة التين، وهو مثل عن دينونة تدنيس الهيكل المقدس توضيح قوي لذنب إسرائيل أمام الله. التُجار الذين دنسوا(نجسوا) الهيكل هم اللصوص الوارد ذكرهم في(العدد 17)لسببين: الأول؛ سرقوا الناس بسلبهم من أموالهم. ثانياً والأكثر أهمية، سرقوا الهيكل وسلبوا وقاره كما سلبوا الله من مجده.