Sun | 2011.Feb.06

مشاهد مختلفة للمسيح

إنجيل مرقس 11 : 1 - 11 : 10


احترام يسوع
١ وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،
٢ وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاََّهُ وَأْتِيَا بِهِ.
٣ وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَفْعَلاَنِ هذَا؟ فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا».
٤ فَمَضَيَا وَوَجَدَا الْجَحْشَ مَرْبُوطًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا عَلَى الطَّرِيقِ، فَحَلاََّهُ.
٥ فَقَالَ لَهُمَا قَوْمٌ مِنَ الْقِيَامِ هُنَاكَ:«مَاذَا تَفْعَلاَنِ، تَحُلاََّنِ الْجَحْشَ؟»
٦ فَقَالاَ لَهُمْ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ. فَتَرَكُوهُمَا.
الرغبة في مخلص
٧ فَأَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ.
٨ وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ.
٩ وَالَّذِينَ تَقَدَّمُوا، وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!
١٠ مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ الآتِيَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!».

احترام يسوع (مر11: 1- 6)
في المسيح، توجد طبيعتان متحدتان ومنسجمتان معاً ولكن تبدو متناقضة. المسيح الله وإنساناً، قوياً وضعيفاً كان أيضاً محبوباً ومحتقراً من الكثيرين. في سرد حياة المسيح بالأناجيل، نرى هذه الوحدة والانسجام حتى النهاية. لقد تبعته الجموع حيثما ذهب، واستمعت إلى تعاليمه واندهشت لمعجزاته. لقد ذاع صيته في المنطقة كلها لدرجة أنه حيثما ذهب، سبقته سمعته بالفعل. في نفس الوقت، شُتم وكان مكروهاً من القادة الدينين في ذلك الوقت، لقد أرادوا أن يروه ميتاً.
في فقرة اليوم، نرى كم كان يسوع صيته حسناً بين الناس. من الطبيعي، عندما تحاول حل ربط حيوان دون إذن من مالكه كان ينتج عنه القبض على الشخص مع إجراء قانوني ضده. لكن، بمجرد العلم بأن يسوع محتاج إليه، تركوه بإرادتهم يمضى.

الرغبة في مخلص(مر11: 7- 10)
عندما دخل يسوع عالمنا البشري، كان شعب إسرائيل ينتظر المخلص. لم يتم تعليمهم عن المسيا في النصوص الكتابية فقط ، لكنهم كانوا مُضطهدين ومُحتقرين بواسطة إمبراطورية أجنبية(الدولة الرومانية)وكانت أراضيهم محتلة. لقد احتاجوا بشدة إلى الشخص المُعَين من الله الواحد لينزل ويخلصهم من ضيقتهم.
عندما بدأ يسوع يعلم عن مجيء ملكوت الله وعمل المعجزات التي لم نراها منذ أيام إيليا، اقتنع الكثيرين، بأنه هو الذي تم التنبؤ عنه في العهد القديم. من الطبيعي أن يكونوا مهتمين بإمكانية هذا الرجل في تحريرهم من الاحتلال الروماني، وكذلك في فقرة اليوم بني إسرائيل يهتفوا له وهو داخل أورشليم. لقد هتفوا "أوصنا" الذي يُعني حرفياً "خلصنا الآن". في الحقيقة، كان يسوع هو الذي سيخلصهم، لكن ليس بالطريقة التي كانوا يتوقعونها. أراد الناس قائداً عسكرياً ليخلصهم من الرومان، مع أن يسوع أصبح الذبيحة التي أنقذتهم من الخطية والموت الأبدي.

التطبيق

تبين الأعداد من(1ـ6)بوضوح أن يسوع كان لديه رؤية نبوية. وجد التلاميذ أشياء بالضبط كما تنبأ عنها. لاحظ أيضاً أن التلاميذ أطاعوا يسوع وفعلوا بالضبط كل ما قاله لهم إن يفعلوه. يمكننا أن نثق في كلام المسيح. بالرغم من أن ليس الكل لديهم المفهوم الصحيح عمن هو يسوع، إلا أنهم كانوا مدركين أن العهد القديم شهد عنه(الأعداد9-10). الله هو المتسلط على كل مجريات التاريخ ولا يمكن لشيء يُوقف مشيئته.

الصلاة

أيها السيد الرب، أحمدك لأنك القوي والقدير، المخلص الحقيقي. أعرف أنه يمكنني أن أثق بك بالكامل لأنك تتحكم تماماً في كل الأشياء وكل التاريخ. أشكرك لخلاصك لي من خلال المسيح. أوصنا في الأعالي. في اسم يسوع أصلى. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6