Fri | 2011.Feb.04

الذبيحة العظيمة

إنجيل مرقس 10 : 32 - 10 : 45


الألم العظيم
٣٢ وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ. فَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ أَيْضًا وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ:
٣٣ «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ،
٣٤ فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
الخدمة العظيمة
٣٥ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا».
٣٦ فَقَالَ لَهُمَا:«مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟»
٣٧ فَقَالاَ لَهُ:«أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ».
٣٨ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟»
٣٩ فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ.
٤٠ وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ».
٤١ وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.
٤٢ فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.
٤٣ فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا،
٤٤ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلاً، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا.
٤٥ لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».

الألم العظيم(مر10: 32ـ34)
هذه المرة الثالثة التي فيها يتنبأ يسوع بموته في إنجيل مرقس. لكنها الأكثر تفصيلاً وتخطيطاً من كل نبواته. بالتأكيد، هو عرف تماماً. بالنسبة لنا، المعرفة المسبقة تبدو مثل سلطة(قوة)لأنها قدرة خاصة. لكن هناك أيضاً فكرة رئيسية. ليس يسوع وسيطا روحيا ضعيفا. يسوع هو الله الذي يعرف كل الأشياء بوضوح تماماً لأنه هو الذي أمر كل الأشياء أن تتحقق. إنه يعرف بطريقة فريدة وَمُسبقة ما هو وشيك أن ينكشف. ألم المستقبل حقيقي مثل المعرفة الحاضرة لذلك الألم حتماً. لا عجب في أن صلاته التضرعية في بستان جثسيماني حولت العرق إلى قطرات من الدم. لكنه ذهب إلى الصليب بفرح ..... وذلك من أجلنا!

الخدمة العظيمة(مر10: 35ـ45)
لدينا مشكلة. نريد أن نكون في طليعة(مُقدمة)الآخرين، ونصبح مشهورين أكثر، وأن نصعد للقمة. هذه هي غريزة البقاء الجسدية، للطبيعة الشريرة فينا، تماماً كما تعلن نظرية النشوء والارتقاء عن البشرية. أيضاً تحمل تشابه قليل مع المرتبة الإلهية. التي منحها الله للإنسان في الخلق. إننا خُلقنا ليس مثل أي شيء. خلق الله الإنسان على صورته. يسوع، لكونه بلا خطية، لم يفشل في تحقيق الهدف. إنه جاء " لا ليُخدم، بل ليخدم". يمكن أن نسيء فهم العظمة بالكامل. العالم الجسدي يقول للرب أعطنا، لكن يسوع يضع حياته ليعطي حياة جديدة للعالم. ماذا ـ مَنْ أعظم من واهب هذه الحياة؟ كل شيء يتدفق من الله لم يكن العالم وُجد ما لم يكن جود الله العظيم أن يخلق. تخيل فقط كم كان سيكون العالم مختلفاً لو أن الناس أعطوا وخدموا أكثر مما أخذوا أو سيطروا. أليست هذه صورة للوفرة السماوية؟ كان لن يوجد نقص، ولا يأس. لكن مثل هذه النعمة وهذا الجود يتبعان الذبيحة العظيمة للتضحية بالكامل.

التطبيق

غالباً ما نقلل من قدر محبة الله لأننا نأخذ وقتاً قليلاً لنفكر فيها. خذ بعض الوقت من جدولك المملوء بالمشغولية لتتأمل في محبته المضحية العظيمة لك. حاول أن تتخطى وجبة غذاء في الأسبوع لمجرد أن تفكر في يسوع. هل سبق لك أن فكرت في حالتك الأبدية؟ هل تعطي وتحب أكثر من أن تمتلك وتسيطر على هذه الأشياء؟ ما الذي تتعلمه من يسوع في هذا الأمر؟

الصلاة

يا يسوع، إنني أريد أن أشتعل بمحبتك وأتحرك بإرشادك. كيف احتملت عني كل هذا العناء والعذاب، وما تزال تُحبني كثيراً لكي أقوم بعمل ما تريده! يا رب، ساعدني حتى أحب مثلك. ساعدني لأعطي أكثر مما آخذ. في اسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6