Thu | 2011.Feb.03

التغيير العظيم

إنجيل مرقس 10 : 23 - 10 : 31


المستحيل عند الناس
٢٣ فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!»
٢٤ فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ:«يَا بَنِيَّ، مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!
٢٥ مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ»
٢٦ فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟»
٢٧ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».
اترك لتكسب
٢٨ وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ».
٢٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ،
٣٠ إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.
٣١ وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَالآخِرُونَ أَوَّلِينَ».

المستحيل عند الناس (مر10: 23- 27)
هل يمكن لجمل أن يمر من ثقب إبرة؟ هذا مستحيل؟ هل مستحيل أن يذهب غني إلى السماء؟ إنه مستحيل جداً. بالنسبة لأولئك الذين لا يعيشون في فقر شديد، ويمتلكون أي كمية من المال يجب أن يشعروا بعبء طبقاً لهذا التعليم. يرجع سبب غضب التلاميذ "ومن يقدر أن يخلص؟" فنظر يسوع لهم. أكيد كانت هذه نظرة لا تنسى بالنسبة للتلاميذ ولذلك سجلت مثل هذا بالتفصيل. ببساطة يكرر يسوع التعليم الصحيح بأن الخلاص مستحيل عن طريق أي مجهود بشري، سواء كنت غنياً أو فقيراً، صاحب أخلاق أم لا، متدين أو غير متديناً. يكون الخلاص ممكناً عندما تُلمس نعمة الله حياتنا فقط. عندما يحدث هذا، نُصبح بالحقيقة أغنياء في المسيح.

اترك لتكسب (مر10: 28- 31)
دائماً ينطق بطرس بما يفكر فيه كل شخص آخر. عندما قال يسوع إن الخلاص مستحيل بالإنسان، لم يعرف التلاميذ ماذا يفعلون. حقاً، لم يكن هناك شيء متروك لإنسان يفعله. هل هذه نهاية المحاولة؟ لكن،"ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك" هكذا صرخ بطرس. بالضبط! هذا الشيء الوحيد المهم، اختبار الخلاص بالإيمان، ينبغي أن يترك الإنسان العالم خلفه لكي يتبع المسيح. هذا هو الإيمان الذي يُخلص: الإيمان الذي يجعل المسيح الهدف الأساسي للحياة، لأن الرب هو الذي يسيطر على حياتنا. لهذا، قيل لنا عن بركة مائة ضعف في هذا الدهر والدهر الآتي. لكن ليس مثل اليهود الذين يؤمنون بأن دهراً يتبع دهراً، يؤمن المسيحيون بوجود "الدهرين" معاً جنباً إلى جنب لأن المسيح بدأ بمجيء ملكوته. الدهر الحاضر يمضي ودهر جديد يٌشرق، لكن سيصل كلاهما لكماله عندما يعود يسوع ثانية.

التطبيق

المال، كل من أراد امتلاكه أو الرغبة فيه، قد يكون أعظم تشتيتاً في الحياة. هل يمكن أن يكون أمر يسوع بأن نتركه أكثر من مجرد استخدام؟ هل ممكن أن نفتح الطرق بالمال؟ حاول أن تتخلى عنه يوماً ما. أعط بعض منه لأولئك الذين يحتاجونه أكثر منك. الخطوة التالية ليست مجرد الوقوف بجيوب خفيفة، لكن إتباع يسوع بطرق التحدي والتوسع(الامتداد).

الصلاة

أشكرك يا أبي السماوي لتحريرك لي حتى أتبعك دون أن يعيقني أي شيء. أريد أن يكون معك دائما حياة الشركة التي هدفها رضاك ونهايتها مكافأتي عندك. أشكرك لأجل إرادتك في أن أكون حراً فيك. أريد أن تجدد قوتي باستمرار في الروح القدس. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6