Wed | 2011.Feb.02

المعلم الصالح والتلميذ الرديء

إنجيل مرقس 10 : 17 - 10 : 22


المعلم الصالح
١٧ وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ إِلَى الطَّرِيقِ، رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
١٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.
١٩ أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلُبْ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ».
٢٠ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي».
التلميذ الرديء
٢١ فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ:«يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».
٢٢ فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ.

المعلم الصالح (مر10: 17ـ20)
كل العلامات الأولى لهذا الشاب الغني تدل على أنه مُخِلص ومتحمس بدرجة كافية. لقد ركض(أسرع) إلى يسوع وكله شغف، وبوقار جثا على ركبتيه مخاطباً يسوع، وسأله سؤالاً روحياً يستحق الثناء. لكن يسوع يجاوبه في الحال: "ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله." بالطبع كانت لغة عميقة. لم ينكر يسوع صلاحه ولا ألوهيته. لقد كانت بالحري اتهام للتجاهل كأنك تقول "ليس لديك فكرة عن مقدار صحة ما تقوله". هذا الشاب لم يكن لديه دليل على أن الخلاص جاء في شخص المسيح الذي كان صلاحه وكماله الإلهي أساس لخلاصنا. لم يستطع الشاب أن يحصل على الخلاص بواسطة أعماله الصالحة. ما هو الأسوأ، عندما ذَكْرّه يسوع بشريعة الله المقدسة الصعبة والتعامل معها! هذا الشاب الجريء كان تحت انطباع مزيف وهو أنه حفظها بالتمام. من المدهش كم نكون مسرعين لكي نبرر أنفسنا بتلك الأعمال الصالحة القليلة التي فعلناها في الماضي عندما نتواجه مع قداسة الله. إنها ليست العامل الأساسي لخلاصنا.

التلميذ الرديء (مر10: 21ـ22)
الله محبة. لكنه لا يتراجع في مواجهتنا بمحبته. يستدعى يسوع انتباه خداع الشاب الغني ويأمره أن يترك ثروته لكي يتبعه. كان هذا أطول أمر لأن شيئاً واحداً كان ينقص هذا الشاب وهو القدرة على السرعة في إتباع المسيح. لم يستطع التحرك بسبب كيس أمواله الثقيل جداً لقد كان مربوطاً بصنمه غير المتحرك. ربما تزودك الثروة بالراحة العالمية، والمكانة المرموقة، والأمان، ووسائل المتعة المتنوعة، لكنها أيضاً تخفي احتياجنا لراحة الله، وهويتنا كشعب الله، والسلام الإلهي، والفرح الحقيقي والرضا. إتباع يسوع فرصة مهمة جداً لأولئك الذين يريدون الحياة الأبدية، وشيء محزن جداً لأولئك الذين لديهم "الكثير يخسرونه". يا ترى، ماذا عنك أيضاً؟ هل تستطيع أن تتبع يسوع اليوم؟

التطبيق

هل الباروميتر الروحي الخاص بك يتذبذب اعتماداً على إحساسك الخاص بإنجازك؟ تذكَّر أن الله يحبك دون شرط. استرح في هذه الحقيقة، وراقب الباروميتر وهو يتثبت. بحسب وجهة نظرك لو أن هناك أي شيء أكثر أهمية من يسوع، ماذا لو طلب منك يسوع أن تترك أهم شيء في حياتك اليوم (أسرة، مال، هواية، عادة، .... الخ) لكي تتبعه؟ هل تستطيع؟ هل ستتبعه؟ هل أنت مؤمن حقيقي؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أعترف أنني شخص متقلق في حياتي الروحية. ساعدني أن أستريح في نعمتك ومحبتك. ساعدني أن أتوقف عن مجهوداتي البشرية وأن أتذكر أنك بالفعل قمت بأعظم شيء وهو موتك على الصليب نيابة عني. أحبك يا إلهي، وسأتبعك أينما تكون! في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6