Sat | 2012.Jul.28

الحقائق الكتابية الأساسية

رسالة بطرس الرسول الثانية 1 : 12 - 1 : 21


١٢ لِذلِكَ لاَ أُهْمِلُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِمًا بِهذِهِ الأُمُورِ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ وَمُثَبَّتِينَ فِي الْحَقِّ الْحَاضِرِ.
١٣ وَلكِنِّي أَحْسِبُهُ حَقًّا ­ مَا دُمْتُ فِي هذَا الْمَسْكَنِ­ أَنْ أُنْهِضَكُمْ بِالتَّذْكِرَةِ،

١٤ عَالِمًا أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ، كَمَا أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ أَيْضًا.
١٥ فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهذِهِ الأُمُورِ.
١٦ لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ.
١٧ لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى:«هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ».
١٨ وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ.
١٩ وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،
٢٠ عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ.
٢١ لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

في فقرة اليوم، يُشدد الرسول بطرس هنا على ثلاث حقائق أساسية وهي: أولاً، رحيل بطرس(ع12ـ15) يذكر كلمة "أُذَكِّرَكُمْ" وهنا يبن واجبات المعلم والكارز في إظهار الحقائق الأساسية التي تخص الحق والسلوك للكنيسة. وكلمة "الْمَسْكَنِ"(ع13) في اليوناني[سكنيوما]، وتُشير إلى طبيعة بقائنا في الجسد المؤقت(2كو5: 1ـ8)، ويشبه الموت في المسيح بخلع الثياب. فالجسد الذي نحنُ يُشبه الخيمة المؤقتة(عب11: 9، 10). وكلمة "خُرُوجِي" باليوناني[اِكسودس]، والكلمة وردت أيضاً لوصف موت المسيح(لو9: 31). فالموت ليس النهاية عن الوجود، وَلكنّه بداية جديدة مع شخص الرب يسوع مِنْ مكان لآخر.

ثانياً، الشهادة للمسيح (16ـ18) يُشير الرسول بطرس إلى حقيقة المسيح في مجدهِ(حادثة التجلي)، وفيها أعلن الرب يسوع عن شخصه الإلهي لبطرس، ويعقوب، ويوحنا(مت17: 1ـ18؛ مر9: 2ـ8؛ لو9: 28ـ36). وَيذكر ثلاثة براهين هي: شهادة النظر، وشهادة السمع، وشهادة وجوده بالجبل المقدس(خر3: 5؛ يش5: 15؛ إش52: 10).

ثالثاً، صحة الكتاب المقدس(19ـ21) يستخدم الرسول بطرس كلمة "أَثْبَتُ"، وهي تُعني أن العهد القديم يُعزز شهادة الرسل، وأيضاً تحقيق لنبوات العهد القديم. يشبه الأسفار المقدسة بالضوء أو السراج المُنير في موضع مُعتم(مز119: 105). كلمة "مَسُوقِينَ" باليوناني[فيروميني]، أي يحملهم الروح القدس كما تحمل الريح السفينة. لأن الروح القدس لم يكن يستخدم آلات بل رجالاً. وهؤلاء الرجال كانوا تحت إطاعة الروح القدس الذي كان يقودهم في الكتابة.

التطبيق

الموت ليس نهاية الحياة، بل بداية جديدة لحياة الفرح والانتصار على الخطية والموت بموت وقيامة يسوع المسيح من بين الأموات(1كو15؛ 1تس5: ). هل أنت مُستعد لهذه اللحظة؟ وهل مُتأكد أنك ستكون مع شخص المسيح في السماء؟ افحص نفسك اليوم!
إن الكتاب المقدس أعظم من كل الكتب الموجودة في العالم، لأنه الكلمة الحية الصادرة مِنْ فم الله لنا. هل تشك أم تثق في كلمة الله، هل تخاف أن تشهد عن يسوع الحق والحياة؟

الصلاة

أبانا السماوي المحب، نُسبحك، لأنك بواسطة ابنك يسوع حولت الموت إلى حياة جديدة وَنُصرة. أشكرك مِنْ أجل كلمتك الحية الباقية إلى الأبد، نُعلن اليوم مجدك وانتصارك، نُعلن اليوم سيف الروح(أي كلمتك) في وجه الشك والخوف والشيطان. ساعدنا اليوم حتى نشهد بقوة الروح القدس بشخص يسوع المسيح. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6