يأتي الرسول بطرس بسلسلة مِنْ النصائح الصالحة للكنيسة(جسد المسيح)، وعلاقتهم مع بعضهم البعض، وخاصة خضوعهم في الرب أولاً. كلمة "كذلك" (ع5) تًشير إلى السلوك المطلوب مِنْ الآخرين كما وردت في(2: 13، 18، 3: 1: 1، 7). تحتاج كنيسة المسيح إلى الكلمة الأساسية وهي الخضوع بالمحبة سواء قدام الله أو قدام بعضنا البعض. فيقول إن مسؤولية الأحداث(فئة الشباب)ينبغي سواء في عمرهم أم في الإيمان، أن يخضعوا للشيوخ. والسبب لأنهم اكتسبوا حكمة في الحياة كنتيجة خبرتهم الطويلة في خدمة الله، وأيضاً معرفتهم الروحية بكلمة الله. وكلمة "الشيوخ" قد تكون بمعنى شيوخ الكنيسة(ع1، 5)، وقد تكون بالمعنى العام الكبار في السن، وبالرغم مِنْ معناها؛ لها غاية فهي وصية "اخضعوا" للشباب المؤمن لكي يُظهر احترامهم سواء شيوخ (الرعاة )بالكنيسة، لأن الله أَوكلهم بمسؤولية الاهتمام بالخراف، أو للمتقدمين بالسن. نلاحظ(ع5) يقتبسه الرسول بطرس مِنْ(أم3: 34)، وهو يتحدث عن فضيلة التواضع. فالعلامة الممّيزة للخادم هي التواضع؛ والسبب لأن الله القادر على كل شيء، مُقاومّا كبرياءنا ويقدر أن يكسرها. فالتواضع يجب أن يَظهرَ، في علاقتنا مع الآخرين، وأيضاً في علاقتنا مع الله. مُتذكرين المثال الأعظم في التواضع شخص الرب يسوع المسيح(في2: 5ـ11)، ونتيجة تواضعه هو الرفعة في المجد. كلمة "تسربلوا"، حرفيّا "اتّزروا" أو "لِفّوا أنفسكم"(أم 3: 14؛ يع4: 16). كلمة "مُلِقين" أي "طارحين"(مز55: 22، 23). والسبب المُعطى في طرح الهم هو مِنْ خلال كلمات الرب يسوع(مت6: 25ـ26، 10: 38ـ 39). نستطيع اليوم أن نُلقي كل همومنا مهما كانت كبيرة أم صغيرة على شخص الله القدير.