Sun | 2012.Jul.22

واجبات المؤمنين

رسالة بطرس الرسول الأولى 4 : 7 - 4 : 11


٧ وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.
٨ وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.
٩ كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلاَ دَمْدَمَةٍ.
١٠ لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ.
١١ إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

يذكر الرسول بطرس ما يجب على المؤمنين القيام به؛ يبدأ الرسول بطرس في(ع7)بكلمة "نِهَايَةُ" باليوناني (تيلوس)، وهي تُعني "غاية" بمعنى آخر نهاية النظام الحالي(نهاية العالم). وَكلمة "فَتَعَقَّلُوا" تُعني "كُونوا ذَوي عقول سليمة": أي هدف المؤمنين وسط المخاوف والقلق، هو الاستمرار بالتواصل مع الله. يذكر الرسول بطرس ما يجب على المؤمنين القيام به؛ أولاً، الصلاة(ع7) فيجب علينا أن نُصلي إلى الله الآب يومياً بلجاجة(4: 7ب؛ أع10: 9؛ كو4: 2). ثانياً، المحبة الحقيقية(ع8) التي تتغاضى عن أخطاء المؤمنين(أم10: 12؛ مت22: 37ـ39؛ 1تس4: 9ـ10؛ 1كو13: 4ـ7) ، ينبغي أن نُحبَ بعضنا البعض حب طاهر، وهذه دليل على النمو الروحي.

ثالثاً، الضيافة(ع9) امتياز عظيم يبرهن على محبتنا للأخوة، وخاصة الذين في حاجة ماسة في أزمات الاضطهاد(مت25: 40؛ عب13: 2). رابعاً، الخدمة(ع10) كلمة " كُلُّ وَاحِدٍ"، تُعني ضمنياً أن مؤمن أخذ موهبة(مهمة خاصة) يقوم بها بصفتهِ عضواً في جسد المسيح(رو12: 6ـ8؛1كو12: 4ـ11)، فالمؤمن وكيل على المواهب الإلهية لِتُستخدم لمجدهِ. كلمة "نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ" تُعني حرقياً "نعمة الله المتعددة الألوان" أو "المتنوعة بشكل رائع". كل مِنْ يقوم بخدمة عليه أن يُتممها بتواضع قدام الله، لكي يمدّه الله بالقوة اللازمة فيرجع المجد لله. كلمة(ع11) "يَتَكَلَّمُ، يَخْدِمُ"، يُفهم مِنهما الخدمة داخل الكنيسة، وهذا رأيناه في الكنيسة الأولى: خدمة الكلمة، وخدمة الموائد(أع6: 1) فكل خدمة مُعطاة مِنْ الله. استثمر وقتك ومواهبك فيما يُحدث تأثيراً أبدياً؛ لابد أن نُكرس كل قدراتنا مِنْ أجل خدمة الآخرين، وليس لمنفعتنا الشخصية.

التطبيق

ينبغي أن حياة الصلاة اليومية مع الله الآب؛ لا تتأثر بما يحدث حولنا، سواء بالاستقرار أو بسبب الضغوطات. افحص، نفسك اليوم، هل تداوم على حياة الصلاة مهما كانت ظروفك؟
نحن جسد المسيح، والطريقة التي تقدر أن تمجد الله بها هي، أن تكتشف قدراتك(مواهبك)، وتستخدمها لأجل خدمة الآخرين(مت5: 16). واليوم، يُمكنك أن تفعل ذلك عملياً مثل: زيارة السجون، وزيارة المرضى، وَتقدر أن تَمدَّ يدك للمحتاجين حولك.

الصلاة

يا أبانا السماوي، نشكرك لأجل عطاياك ومواهبك الرائعة؛ أنت أوجدتنا في كنيستك لنكون فعاّلين ومثمرين ليعود المجد لك. ساعدنا لنخدمك بأمانة وبتواضع حتى نلمس قوتك بالروح القدس، وتكون خدمتنا كابنك يسوع. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6