Sat | 2012.Jul.21

الشهادة في الاضطهاد

رسالة بطرس الرسول الأولى 3 : 13 - 4 : 6


١٣ فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟
١٤ وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،
١٥ بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،
١٦ وَلَكُمْ ضَمِيرٌ صَالِحٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ سِيرَتَكُمُ الصَّالِحَةَ فِي الْمَسِيحِ، يُخْزَوْنَ فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ.
١٧ لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا، أَفْضَلُ مِنْهُ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرًّا.
١٨ فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ،
١٩ الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ،
٢٠ إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ.
٢١ الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٢٢ الَّذِي هُوَ فِي يَمِينِ اللهِ، إِذْ قَدْ مَضَى إِلَى السَّمَاءِ، وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ.


١ فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ،
٢ لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ.
٣ لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ،
٤ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ.
٥ الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ.
٦ فَإِنَّهُ لأَجْلِ هذَا بُشِّرَ الْمَوْتى أَيْضًا، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ لِيَحْيَوْا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ.

يطمئن الرسول بطرس إلى سيادة الله المُطلقة ولعدالته الكاملة. وهذه الحقيقة لابد أن يُدركها المؤمن في حياته اليومية. كلمة "يُؤْذِيكُمْ" (ع13) للفعل اليوناني(كاكوسن) بمعنى، قد يأتي الاضطهاد على المسيحي ولكنه لا يستطيع، في نهاية الأمر لن يؤذيه، لأن هذا الاختبار يقود للبركة(ع14، 1: 6ــ9)، ويمكن وضع الأمر كله بين يدي الله(4: 9) فهو الذي يحرص خاصته، ويراقب مضطهديهم (3: 12). العلاج الوحيد للتغلب على الخوف هو عندما نُعطي المسيح المكانة الخاصة به في داخل حياتنا. وهذا هو الخوف الصادق نحو الرب المّعبر عنه بسلوك مستقيم وجواب مُقنع عن سبب الإيمان الموجود فينا، وبهذه الطريقة يُخزى المفترين.

في(ع14) كلمة البر، تُعني الصلاح، أو السلوك المستقيم وِفقاً لتعاليم المسيح(إش8: 12، 13). وكلمة "خَوْفَهُمْ" باليوناني(فوبستاي) بالمعني التعبدي "لا تشاركوهم خوفهم مِنْ الأضاليل التي يعبدونها". وهي التحذير من الارتداد. كلمة "قَدِّسُوا" (ع15) مقتبس مِن(إش8: 12ب، 13)، وهي تُعني حرفياً جعل الرب السيدّ على حياتنا. قد يكون الألم(ع16ــ22) أحياناً للأبرياء بحسب إرادة الله، لذلك يتوسع الرسول بطرس في حديثه عن الآلام التي احتملها المسيح البّار، بحسب مشيئة الله. إن موت المسيح فتح الطريق إلى الله، وَأن روح المسيح، كان يكرز في نوح قديماً بدعوة للعصاة بالرجوع إلى الله بالتوبة، للهروب مِنْ دينونتهِ المُعبر عنها بالطوفان. تعبير عن اتحادنا بالمسيح بموتهِ هو المعمودية(ع21). قبول الآلام الجسدية(4: 1ــ6) ليس الاقتداء بالمسيح وَحسب بل هو قبول إرادة الله.

التطبيق

المثال في الآلام لنا هو المسيح؛ لذلك، لا تخف مِنْ الآلام لأجله بل افرح، لأنها طريقك للبركة والمجد. عندما نعيش ونختبر حياة القداسة اليومية؛ نستطيع أن نُخبر الآخرين عن الأمور العظيمة التي صنعها الله في حياتنا. هل تشارك اختباراتك مع الآخرين؟! أبدأ مِنْ الآن، وانقل لهم الأخبار السارة عن يسوع المسيح المُخلص لحياتهم.

الصلاة

أبانا السماوي المُحب، نحنُ، نعجز أمام المحبة الإلهية التي ظهرت في الآلام العظيمة، وموت ابنك يسوع لأجلنا. اجعلنا أن نخافك(نُقدسك) كل يوم في حياتنا، ولا نخاف مِنْ الآلام الجسدية لأجل الكرازة بالمسيح المُخلص للهالكين. أعطنا الجرأة والشجاعة بقوة الروح القدس في الكرازة بيسوع المسيح المُخلص للهالكين، ولا نخاف مِنْ الآلام الجسدية لأجله. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6