Thu | 2012.Jul.19

كيفية العلاقة العائلة

رسالة بطرس الرسول الأولى 3 : 1 - 3 : 7


١ كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ،
٢ مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ.
٣ وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،
٤ بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.
٥ فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ،
٦ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ.
٧ كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.

لم يكن للنساء في ظل الشريعة الرومانيّة أية حقوق، لأنها تُبيح للرجل أن يتسلط على زوجته وأولاده، كما على عبده وحيواناته، مما دَفَع بعضهن إلى الهروب. ولكن المسيح رَفَع مِن شأن المرأة بمساواتها بالرجل. فالرسول بطرس يوضح أهمية السلوك المسيحي(ع1ـ2) للزوجات المؤمنات بخضوعهن لرجالهن، وإن البعض غير مطيعين لكلمة الإنجيل. فإنهم يرون ويسمعون كلمة الكرازة العملية مِنْ خلال سيرة النساء الطاهرة المملوءة خوفاً وتقوى لله. تستطيع الزوجة المؤمنة أن تربح زوجها للرب بخضوعها وسلوكها الحسن.

نجد المقارنة في(ع3، 4) المجوهرات تبدو ثمينة في نظر الناس؛ إمّا الله، فَيعتبر جوهرة الروح الهادئ هي الثمينة، وكلمة "الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ"(ع4)، تُعني الصبر على مُضايقات الغير دون أن يكون السبب فيها. . النساء في العهد القديم(ع5) يُزّين أنفسهنّ على الجمال الأدبي والروحي، ويخضعنّ لرجالهنّ، ويتوكلن على الله. والمثال لهذه النوعية في شعب الرب سارة المُطيعة لزوجها إبراهيم(ع6)، وهو الشيء الحقيقي الذي تتحلى به الابنة الحقيقية لسارة بالشبه الروحي.
(ع7ـ12) الرسول بطرس يركز هنا على أهمية السلوك المسيحي للرجال بزوجاتهم. فيقول، ينبغي على الرجال أن يقوموا بواجبهم المطلوب منهم، كونهن وارثات معهن للبركات الروحية. ولكن عندما يدعو الرسول بطرس(ع7) النساء بـ "الإناء الأضعف"، لا تُعني أقل عقل أو دين بل بالمحدودية الجسدية. فيجب على الرجال فهم التركيب الشخصي للزوجات، وهو الحاجة إلى المحبة واللطف في المعاملة(تك2: 18، 3: 16). وَأخيراً، يَسمو بطرس الرسول بالزواج إلى أعلى مرتبة بدعوة كل زوج معاملة زوجته بكرامة واحترام، على أساس الإيمان المشترك، ويقصد تعاونهما في الصلاة التي يجب أن لا تُعاق بسبب الخلافات بينهما.

التطبيق

تُعلمنا فقرة اليوم، ينبغي أن نعيش إيماننا المسيحي في البيت، وأيضاً بهدوء واستقامة، وبهذه الطريقة ترى أُسرتك المسيح فيك. إن العلاقة الحيّة مع الله تعتمد على العلاقات السليمة مع الآخرين. فهل بيتك يحمل صفات العائلة المسيحية الحقيقية مثل: بيت يشوع(يش24: 15)، وعائلة تيموثاوس(2تيم1: 5)؟! نستطيع أن نُطبق اليوم كلمات الرب(أف5: 22ــ6: 4).

الصلاة

أبانا السماوي المُحب، نسبحك لأجل كلمتك التي تُعلن فيها الحب والتقدير لبعضنا البعض. نُمجدك لأجل تعاليمك الصالحة التي تخص العائلة المسيحية. ساعدنا اليوم بالروح القدس لكي نطبق كلمتك على بيوتنا، وزوجاتنا، وأزواجنا، وأولادنا، فنكون العائلة التي حسب كلمتك.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6