Tue | 2012.Jul.17

علاقة المؤمن بالدولة

رسالة بطرس الرسول الأولى 2 : 13 - 2 : 17


١٣ فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ. إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ،
١٤ أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ.
١٥ لأَنَّ هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.
١٦ كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.
١٧ أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ.

تتكرر كلمة "اِخْضَعُوا" في العظات الواردة(2: 18، 3: 1، 5: 5)، "والخضوع" المطلوب مِنْ المؤمن يحمله على الاقتداء بالمسيح الذي تألم لأجلنا(2: 21ـ24). إن الحكومات البشرية(السلطة السياسية) المتمثلة في، الملك، والولاة(الحكام الإداريين/ المحافظ)هي مُقامة مِنْ الله(ع13، 14؛ رو13: 1)، والحكام هم خُدّام الله(رو13: 4). حتى إن لم يكن الحكام مؤمنين فإنهم من الناحية الرسمية، رجال الله(خُدّام الله). عندما يخضع المؤمنون للحكومة(أي للنظام والقوانين)، مِن أجل الرب، بذلك يُتّممون إرادته، وَيعملون ما يُسِر قلبه.

يَدعُو بطرس المؤمنين إلى احترام الحكومة المدنية. لم يطلب بطرس مِنْ المؤمنين التنازل عن ضمائرهم، وَلكن لابد كما قال بطرس لرئيس الكهنة، ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس(أع5: 29). ولكن في معظم جوانب الحياة ينبغي أن يعيش المؤمن حسب قوانين بلاده. عندما نواجه الاضطهاد فليكن بسبب إيماننا بالمسيح، وليس لأننا كسرنا القوانين المدنية أو الأدبية(رو13: 1). يطلب الرسول بطرس "حُسن السلوك"(ع13ـ15)، مع أنه كان يكتب في عهد نيرون. فعلى المسيحي أن يُعطي "ما لقيصر لقيصر". الحرية المسيحية(ع16) هي التي تجعل المسيحيون يحيون خداماً الله، يعملون مشيئتهِ. إمكانية خدمة الله(ع16) هي الغاية الحقيقية مِن الحرية المسيحية(غلا5: 13). نجد في(ع17) تَميز رائع بين تقوى(مخافة) الله، وتكريم(احترام) الملك. لا يعيشوا تحت شعار "التساهل"(ع17) يجب إكرام الجميع بحسب الوصايا الأربع المرتبطة بالآخرين. ففي العلاقة الأخوية المسيحية، يجب الاقتراب مِنْ الله بروح العبادة، وَمِن الملك أو الرئيس بالإكرام والاحترام.

التطبيق

مسؤولية وواجب المؤمن المسيحي هو الخضوع لقوانين الدولة التي يعيش فيها سواء كان مُقيم فيها أو مغترب فيها. هل تُظهر يسوع في تصرفاتك مثل: احترام إشارة المرور، دفع الضرائب، المحافظة على ممتلكات الدولة، التقيد القوانين. هل تُصلي لأجل وطنك؟ أبدأ مِنْ اليوم!

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك، لأجل كلمتك اليوم التي تُعلمني الخضوع لكل الرياسات والسلاطين البشرية المرتبة منك. أشكرك لأن يسوع المسيح ابنك، هو المثال الرائع في خضوعه لمشيئتك. ساعدني، لأعيش في وطني خاضع للقوانين بضمير صالح. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6