Fri | 2012.Jul.13

المحبة الأخوية

رسالة بطرس الرسول الأولى 1 : 22 - 1 : 25


٢٢ طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ.
٢٣ مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.
٢٤ لأَنَّ:«كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ،
٢٥ وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ». وَهذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا.

يؤكد بطرس الرسول؛ إن مُفتاح المحبة هو الولادة الروحية الجديدة(1: 22ـ23؛ 1يو2: 7و8)، وأساس ولادتنا الجديدة هي كلمة الله(ع23). وعندما يذكر كلمة "فِي طَاعَةِ الْحَقِّ"، ليس بالمعنى الفلسفي، بل تُعني "لوغوس"، أي الحق المُعلن من الله. فالطاعة هي بإرادتنا(رو1: 5، 16: 26) عندما نخضع أنفسنا لإرادة يسوع المسيح، تتلخص في حُبنا الأخوي، لأن هذا هو القصد الإلهي، وهي وصية يسوع المسيح. هل نُطيع الوصية وَنُحب الآخرين كما أحبنا يسوع المسيح؟

طريقة المحبة هي بـ"ِشِدَّةٍ" بمعنى آخر مِنْ أعماق القلب(ع23ـ25)، محبة تُحركها الطبيعة(الولادة)الجديدة. كلمة "بِشِدَّةٍ" في اليوناني[اِكنتوس]، وهي تُشير إلى بذل المجهود البدني الفائق(عندما تكون عضلات الجسم مشدودة). فمن خلال محبتنا لبعضنا البعض نُدرك أننا انتقلنا مِنْ الموت للحياة(1يو3: 14)، وأيضاً يعرف العالم إننا تلاميذ المسيح(يو13: 35).

التطبيق

تذكر مثالنا الأعظم في الحب؛ هو شخص المسيح. إن الحب الحقيقي عطاء بلا أنانية، والشخص الأناني لا يقدر أن يُحب محبة حقيقية. محبة الله وغفرانه يحررنا مِنْ الأنانية، لكي يُمكنك الآن أن تُحب الآخرين محبة حقيقية مثل يسوع! فكر في خطوات عملية تبرهن فيها بمحبتك الحقيقية بطرق عملية مثل: زيارة أشخاص مرضي، عائلات فقيرة، دار الأيتام، دار المسنين.....الخ.

الصلاة

أبانا السماوي، نشكرك لأجل حُبك العظيم الذي اختبرناه مِنْ خلال ابنك يسوع المسيح؛ الذي مات لأجلنا على الصليب. ساعدنا أن نُحبَ الآخرين كما أحببتنا، حررنا من الأنانية لكي ننظر لاحتياجات الآخرين، أعطنا قلبك المتسع الذي يخدم الجميع بدون تمييز، واجعلنا أن نقدم لهم بكل قلوبنا. في اسم يسوع أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6