Wed | 2012.Jul.11

الابتهاج بالخلاص

رسالة بطرس الرسول الأولى 1 : 1 - 1 : 12


الخلاص وطبيعته
١ بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، الْمُخْتَارِينَ
٢ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.
٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ،
٤ لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ،
٥ أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ.
٦ الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
٧ لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٨ الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ،
٩ نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ.
الخلاص وإعلانه
١٠ الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ،
١١ بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا.
١٢ الَّذِينَ أُعْلِنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لَنَا كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهذِهِ الأُمُورِ الَّتِي أُخْبِرْتُمْ بِهَا أَنْتُمُ الآنَ، بِوَاسِطَةِ الَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُرْسَلِ مِنَ السَّمَاءِ. الَّتِي تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا.

الخلاص وطبيعته(1 - 9)
يُوجه الرسول رسالته التشجيعية؛ تتميماً لقول الرب يسوع له قبل الآلام(لو22: 32) «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». وهم الغرباء المشتتين؛ وهي إشارة لكنائس مُختلطة تَضم المسيحيين مِنْ اليهود والأمم معاً(المؤمنون خارج أرض فلسطين). نحن نحمل رسالة الفرح(الخبر السار)، وهي فيها أعظم رجاء للخطاة الهالكين الذين حولنا(2كو5: 17ـ21). يصف الرسول بطرس الغرباء المشتتين بـ"الْمُخْتَارِينَ"، لأنه يتحدث عن مركز المسيحي الجديد في شخص المسيح. ويستطيع المؤمنون اجتياز المحن بفرح(عد3ـ5)، وتمسكهم بالإيمان الذي يُؤدي إلى الخلاص الكامل(النهائي). يستطيع كل واحد منا أن يتغلب على المحن والضيقات التي تواجه بقوة إيمانه في شخص الرب يسوع(في4: 13).
يذكر الرسول بطرس غنى الخلاص؛ ومصدره "رحمته الكثيرة"(يو3: 1ـ21)، ومفعوله "رجاء حي"، وواسطته بـ "قيامة يسوع مِنْ بين الأموات". الغرض مِنْ المحن الأرضية هو الامتحان الذي يخص إيماننا(عد8،9)، وإيماننا مُنتصر في شخص المسيح وله نتيجتان: الأولى، في الحاضر "فرح يعجز عن الوصف"، والثانية، في المستقبل " الخلاص الكامل(النهائي)والتمتع به".

الخلاص وإعلانه(10 - 12)
هذا الخلاص كان موضوع بحث دقيق من الأنبياء، وأيضاً كونه مجيد فهو لم يًعلن بعد حتى للملائكة(رو8: 19). كلمة " أَنْبِيَاءُ" تُشير إلى كُتّاب العهد القديم(لو24: 25ـ27؛ يو5: 19؛مت5: 17). فالروح القدس هو الذي وجّه أنبياء العهد القديم. لا ننسىّ دور الروح القدس في الإعلان والكرازة لكل العالم، لأنه سيؤثر في السامعين ويعمل فيهم(1كو2: 4).

التطبيق

هل تمر في تجارب وضيقات في هذه الأيام؟ افرح، لأن الرب يريد أن يجعل أيمانك يَنضج لكي تشارك الآخرين عن اختباراتك! عليك مسؤولية تجاه الخطاة الهالكين أن تقدم رسالة الخلاص لهم؛ لأنهم كيف يسمعون بلا كارز(رو10: 14). الآن تستطيع أن تضع خطة للكرازة مثلاً: تكتب أسماء أشخاص، وَتُصلي لأجلهم يومياً، و تزورهم ثم تتحدث لهم عن يسوع.

الصلاة

أيها الآب السماوي، نسبحك ونبارك لأجل الامتياز العظيم لنا؛ بأنك اخترتنا فيك قبل تأسيس العالم. مُبارك اسمك القدوس، ساعدنا لكي نفرح فيك كل حين حتى في الظروف الصعبة. اجعلنا كارزين لاسمك، في اسم ابنك يسوع أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6