Mon | 2012.Jul.09

اقتراب النهاية

عاموس 8 : 1 - 8 : 14


محاكمة الظالمين
١ هكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ وَإِذَا هُوَ يَصْنَعُ جَرَادًا فِي أَوَّلِ طُلُوعِ خِلْفِ الْعُشْبِ. وَإِذَا خِلْفُ عُشْبٍ بَعْدَ جِزَازِ الْمَلِكِ.
٢ وَحَدَثَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَكْلِ عُشْبِ الأَرْضِ أَنِّي قُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اصْفَحْ! كَيْفَ يَقُومُ يَعْقُوبُ؟ فَإِنَّهُ صَغِيرٌ!».
٣ فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى هذَا. «لاَ يَكُونُ» قَالَ الرَّبُّ.
٤ هكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَإِذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ قَدْ دَعَا لِلْمُحَاكَمَةِ بِالنَّارِ، فَأَكَلَتِ الْغَمْرَ الْعَظِيمَ وَأَكَلَتِ الْحَقْلَ.
٥ فَقُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، كُفَّ! كَيْفَ يَقُومُ يَعْقُوبُ؟ فَإِنَّهُ صَغِيرٌ!».
٦ فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى هذَا. «فَهُوَ أَيْضًا لاَ يَكُونُ» قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
٧ هكَذَا أَرَانِي وَإِذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَى حَائِطٍ قَائِمٍ وَفِي يَدِهِ زِيجٌ.
٨ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «مَا أَنْتَ رَاءٍ يَا عَامُوسُ؟» فَقُلْتُ: «زِيجًا». فَقَالَ السَّيِّدُ: «هأَنَذَا وَاضِعٌ زِيجًا فِي وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ.
٩ فَتُقْفِرُ مُرْتَفَعَاتُ إِسْحَاقَ وَتَخْرَبُ مَقَادِسُ إِسْرَائِيلَ، وَأَقُومُ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ بِالسَّيْفِ».
١٠ فَأَرْسَلَ أَمَصْيَا كَاهِنُ بَيْتَِ إِيلَ إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «قَدْ فَتَنَ عَلَيْكَ عَامُوسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. لاَ تَقْدِرُ الأَرْضُ أَنْ تُطِيقَ كُلَّ أَقْوَالِهِ.
الرجوع للكلمة
١١ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ عَامُوسُ: يَمُوتُ يَرُبْعَامُ بِالسَّيْفِ، وَيُسْبَى إِسْرَائِيلُ عَنْ أَرْضِهِ».
١٢ فَقَالَ أَمَصْيَا لِعَامُوسَ: «أَيُّهَا الرَّائِي، اذْهَبِ اهْرُبْ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا وَكُلْ هُنَاكَ خُبْزًا وَهُنَاكَ تَنَبَّأْ.
١٣ وَأَمَّا بَيْتُ إِيلَ فَلاَ تَعُدْ تَتَنَبَّأُ فِيهَا بَعْدُ، لأَنَّهَا مَقْدِسُ الْمَلِكِ وَبَيْتُ الْمُلْكِ».
١٤ فَأَجَابَ عَامُوسُ وَقَالَ لأَمَصْيَا: «لَسْتُ أَنَا نَبِيًّا وَلاَ أَنَا ابْنُ نَبِيٍّ، بَلْ أَنَا رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ.

محاكمة الظالمين (1 - 10)
في هذه الرؤية يُعلن الله تعجيله بالهلاك والخراب(الدينونة) الذي هدّد به، لأن سلة القطاف، تٌعني أنه مَضى الصيف وَقرب وقت القطاف(إش5: 2، 7؛ مت21: 34)، لأنهم لم يتوبوا عنها. لأن الله أعطاهم فرصاً كثيرة للتوبة عن خطاياهم والرجوع إليه، ولكن نهايتهم لإصرارهم على شَِّرهم. وعِوض الفرح تُجمع الجثث بلا عدد، وَيرونَ الهيكل صارَ خراباً، وصمتهم علامة خوفهمِ لِئْلا يسمع العدو صوتهم فيأتي ويقتل البقيَّة الباقيَّة. الله طويل الأناة جداً، ولكن كما قال الرسول بولس:"هل تستهين بذلك؟!"(رو2: 4ـ6). كلمة "الْمُتَهَمَّمُونَ" في ترجمه أخري "الظامئون إلى دم المحتاج". إنهم يريدون تحطيم المساكين، أو يدوسونهم بأقدامهم. يُقدّسون الأعياد والسبوت، ولكن قلبهم غير مُقدَّس، لأنه مشغول بالربح القبيح(حز33: 31).

الرجوع للكلمة (11 - 14)
إنها مجاعة غريبة فيها تطلب النفس شبعًا روحيًا فلا تجد، لا لأن الله قد حرمها، وإنما لأنها بذنوبها الكثيرة وعدم الرغبة في التوبة، تفقد إدراكها لكلمة الله كخبز الحياة. يطلبون شبعًا لنفوسهم وسلامًا من معلّمين محرومين من الشبع الروحي والسلام الحقيقي، يبحثون في كل جهات المسكونة، ولكن بلا جدوى، حتى تَذبل بالعطش الروحي كل طاقاتهم وإمكانيتهم. والنتيجة فتموت العذارى الجميلات والفتيان الأقوياء بالعطش!

التطبيق

هل تنعم دائمًا بكلمة الرب التي قال عنها الرب يسوع:«اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ»(يو6: 63)؟! اجعلْ مِنْ اليوم كلمة الرب تكون لك؛ طعامك، وضمانك.
الخبز الحيّ الذي تقدِّمه للجائعين هو كلمة الله الحية، كما قدم يوسف قمحاً وسط المجاعة لعائلتهِ وللآخرين.

الصلاة

يا أبانا السماوي الغني، أشكرك، لأنك كلمتني اليوم عن أعظم خبز لحياتي الروحية؛ وهو كلمتك الحية. يارب، سامحني على الأوقات التي لم أقرأ فيها كلمتك، وأيضا على الأوقات التي لم أقدم فيها كلمتك للآخرين. ساعدني، اليوم لأكون كيوسف الذي يقدم كلمتك للمحتاجين، وأقدم يسوع خبز الحياة للجائعين والمحرومين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6