Sun | 2012.Jul.08

نتائج الاتكال البشري

عاموس 6 : 1 - 6 : 14


الآمان الكاذب
١ وَيْلٌ لِلْمُسْتَرِيحِينَ فِي صِهْيَوْنَ، وَالْمُطْمَئِنِّينَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، نُقَبَاءِ أَوَّلِ الأُمَمِ. يَأْتِي إِلَيْهِمْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ.
٢ اُعْبُرُوا إِلَى كَلْنَةَ وَانْظُرُوا، وَاذْهَبُوا مِنْ هُنَاكَ إِلَى حَمَاةَ الْعَظِيمَةِ، ثُمَّ انْزِلُوا إِلَى جَتِّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. أَهِيَ أَفْضَلُ مِنْ هذِهِ الْمَمَالِكِ، أَمْ تُخُمُهُمْ أَوْسَعُ مِنْ تُخُمِكُمْ؟
٣ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبْعِدُونَ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ وَتُقَرِّبُونَ مَقْعَدَ الظُّلْمِ،
٤ الْمُضْطَجِعُونَ عَلَى أَسِرَّةٍ مِنَ الْعَاجِ، وَالْمُتَمَدِّدُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ، وَالآكِلُونَ خِرَافًا مِنَ الْغَنَمِ، وَعُجُولاً مِنْ وَسَطِ الصِّيَرةِ،
٥ الْهَاذِرُونَ مَعَ صَوْتِ الرَّبَابِ، الْمُخْتَرِعُونَ لأَنْفُسِهِمْ آلاَتِ الْغِنَاءِ كَدَاوُدَ،
٦ الشَّارِبُونَ مِنْ كُؤُوسِ الْخَمْرِ، وَالَّذِينَ يَدَّهِنُونَ بِأَفْضَلِ الأَدْهَانِ وَلاَ يَغْتَمُّونَ عَلَى انْسِحَاقِ يُوسُفَ.
٧ لِذلِكَ الآنَ يُسْبَوْنَ فِي أَوَّلِ الْمَسْبِيِّينَ، وَيَزُولُ صِيَاحُ الْمُتَمَدِّدِينَ.
العقاب بالدمار
٨ قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِنَفْسِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ: «إِنِّي أَكْرَهُ عَظَمَةَ يَعْقُوبَ وَأُبْغِضُ قُصُورَهُ، فَأُسَلِّمُ الْمَدِينَةَ وَمِلأَهَا».
٩ فَيَكُونُ إِذَا بَقِيَ عَشَرَةُ رِجَال فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ أَنَّهُمْ يَمُوتُونَ.
١٠ وَإِذَا حَمَلَ أَحَدًا عَمُّهُ وَمُحْرِقُهُ لِيُخْرِجَ الْعِظَامَ مِنَ الْبَيْتِ، وَقَالَ لِمَنْ هُوَ فِي جَوَانِبِ الْبَيْتِ: «أَعِنْدَكَ بَعْدُ؟» يَقُولُ: «لَيْسَ بَعْدُ». فَيَقُولُ: «اسْكُتْ، فَإِنَّهُ لاَ يُذْكَرُ اسْمُ الرَّبِّ».
١١ لأَنَّهُ هُوَذَا الرَّبُّ يَأْمُرُ فَيَضْرِبُ الْبَيْتَ الْكَبِيرَ رَدْمًا، وَالْبَيْتَ الصَّغِيرَ شُقُوقًا.
١٢ هَلْ تَرْكُضُ الْخَيْلُ عَلَى الصَّخْرِ؟ أَوْ يُحْرَثُ عَلَيْهِ بِالْبَقَرِ؟ حَتَّى حَوَّلْتُمُ الْحَقَّ سَمًّا، وَثَمَرَ الْبِرِّ أَفْسَنْتِينًا.
١٣ أَنْتُمُ الْفَرِحُونَ بِالْبُطْلِ، الْقَائِلُونَ: «أَلَيْسَ بِقُوَّتِنَا اتَّخَذْنَا لأَنْفُسِنَا قُرُونًا؟»
١٤ «لأَنِّي هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ، أُمَّةً فَيُضَايِقُونَكُمْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي الْعَرَبَةِ».

الآمان الكاذب (1 - 7)
يُخاطب، الله الشعب(يهوذا، السامرة) الذي عاش في اللامبالاة عن خطاياهم، والوهم الكاذب في التركيز على ذاتهم. واتكالهم على السلطة والغنى المادي، وحياة الراحة المتمثلة في سريرهم المُرصدة مِنْ العاج، كما كانت عادة الرمانيين زمن المسيح(مت26: 7، 20). وأيضاً اتكالهم على الأمم بدلاً مِنْ الرب. عِوضاً عن حياة الصوم والتذلُّل يأكلون بشراهة(رو16: 18؛ )، وأيضاً استخدموا آلات غناء داود بالسكر والخلاعة بدلاً مِنْ عبادة الرب بها. الرب يُحذر الأشخاص الذين يعيشوا في راحة، ويتمتعوا بالغنى وَينسوا أخوتهم المتألمين والمجروحين وهم سكارى ويعتقدون يوم البلية بعيداً عنهم.

العقاب بالدمار (8 - 14)
يقدم الله درساً، لشعبه عن المدن المجاورة(إش10: 9)، وهي مُدن عظيمة حصينة وقوية التي دُمرت بسبب كبريائها. لذلك، أقسم الله وهذا أمر خطير. سوف يكون الدمار لإسرائيل بالكامل؛ ولسبب، الضيق وكثرة الموتى فلا يقدرون أن يدفنوهم فيحرقونهم(إر34: 5؛ 2أخ16: 14). وقساوة قلوبهم التي صارت كالصخر؛ مثل: الهجوم على قلعة مبنية على صخر يكون باطلاً، وكذلك حرث الصخر. ولقد حولوا الحق إلى سمٍ بسلوكهم الأعوج. وعقوبتهم ستكون أمة تضايقهم من حدودهم الشمالية (مدخل حماة) حتى حدودهم الجنوبية (وادي العربة).

التطبيق

الله أعطانا المال كهبة ونحنُ وكلاء عليه، لكي نستخدمه لمساعدة الآخرين، وأيضاً لحمايتنا مِنْ الكبرياء. الرجاء الآن قراءة مَثَل الغني ولعازر(لو16: 19ـ31)، وَطبقْ الدرس العملي منه.
الثروة والحياة الهادئة لا تجعلنا في أمان، وَلكن اتكالنا الكامل على الرب وثقتنا فيه، هو أساس أماننا ورجاؤنا. هل وَضعت ثقتك في الرب أم في الثروة والراحة(لو12: 13ـ21)؟!.

الصلاة

أبانا السماوي الحنون، أشكرك لأنك علمتني اليوم عن الاتكال الباطل سواء على القوة أو السلطة أو على الآخرين. أشكرك لأجل قلبك المُحب لكل الناس، وتجسدك العظيم في شخص المسيح يسوع. يارب سامحني على الأوقات التي لم أشعر فيها مع الناس المتألمين والمجروحين. أعطني، حبك وعطفك مِنْ اليوم لأقدمه للآخرين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6