Sat | 2012.Jul.07

العدالة الإلهية

عاموس 5 : 18 - 5 : 27


يوم الرب
١٨ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَشْتَهُونَ يَوْمَ الرَّبِّ! لِمَاذَا لَكُمْ يَوْمُ الرَّبِّ؟ هُوَ ظَلاَمٌ لاَ نُورٌ.
١٩ كَمَا إِذَا هَرَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِ الأَسَدِ فَصَادَفَهُ الدُّبُّ، أَوْ دَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَلَدَغَتْهُ الْحَيَّةُ!
٢٠ أَلَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظَلاَمًا لاَ نُورًا، وَقَتَامًا وَلاَ نُورَ لَهُ؟
العبادة الباطلة
٢١ «بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ، وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ.
٢٢ إِنِّي إِذَا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي، وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا.
٢٣ أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ، وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ أَسْمَعُ.
٢٤ وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ.
٢٥ «هَلْ قَدَّمْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
٢٦ بَلْ حَمَلْتُمْ خَيْمَةَ مَلْكُومِكُمْ، وَتِمْثَالَ أَصْنَامِكُمْ، نَجْمَ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعْتُمْ لِنُفُوسِكُمْ.
٢٧ فَأَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ» قَالَ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.

يوم الرب (18 - 20)
يتكل إسرائيل على امتيازه لأنه شعب مُختار(تث7: 6)، فيتوقع تدخلاً مِنْ الله. وَلكنّ عاموس يُعلن أنه سيأتي "يوم الرب المتوقع"، بنظرة نبوية: أنه يوم غضب(صف1: 15؛ حز22: 24؛ مرا21: 22)على إسرائيل المتصلب في خطيتهِ: الظلمة، البكاء، المجازر والارتعاد(5: 18ـ20، 2: 16، 8: 9؛ إش2: 6ـ21؛ أر30: 1ـ7). وما يصاحب يوم الرب مِنْ العلامات الكونية التي ترافق يوم الرب. يا ليتنا ننتبه أننا أيضاً سنقف يوماً ما أمام كرسي المسيح لكي ينال كل واحد عما فعله إن كان خيراً أم شراً(2كو5: 10).

العبادة الباطلة (21 - 27)
الله يكره العبادة الزائفة التي تُقدم مِنْ الراغبين بالتظاهر أمام الآخرين. رسالة مُعظم الأنبياء كانت على الرياء الديني: لأن الإنسان يَظن أنه أتم ما عليه لله، لأنه مارس بعض الطقوس الدينية مثل: الذبائح والأصوام، ولكنهم تركوا أبسط وصايا الله الاجتماعية ومحبة القريب(1صم15: 22؛ إش1: 10ـ16؛ هو6: 6؛ مي6: 5؛ إر6: 2). مع أن تقديم الذبائح تُشدد على الطاعة والحمد والتوبة(مز40: 7ـ9، 50: 8ـ15، 51: 18ـ19). ليس كل ما تقدمه للرب خطأ، وَلكنّ الدافع الذاتي الخطأ. كان عقاب الرب لإسرائيل السبي إلى آشور فكان العقاب أكثر مِنْ مجرد الهزيمة، بل كان نفياً تاماً بعيداً عن أرض الوطن. لتنذكر أن مِنْ معاني الخطية هي التغرب عن الله، وهذا ما حدث مع آدم وحواء عند السقوط الأصعب، وهو التغرب الروحي عن الشركة والعلاقة الحميمة(تك3: 8ـ15).

التطبيق

إن خطية العناد والتمرد؛ مِنْ الخطايا التي يكرهها الرب في حياة أولاده( )، لأنها تجعلنا نخسر الكثير قدام الرب. ليتنا أولاد لله الآن نتوب عن هذه الخطايا حتى لا نقع تحت تأديبه.
الهدف مِنْ عبادتنا هو أن نُرضي إلهنا؛ وَنُسِر قلبه فهو لا يقبل العبادة الخارجية، والقلب مبتعد عنه. لأنها تعتبر عبادة باطلة كاذبة.

الصلاة

أيها الآب السماوي، نشكرك مِنْ كل قلوبنا لأجل كثرة رأفتك وطول آناتك علينا؛ سامحنا على كل وقت لم نقدم لك فيه عبادتنا مِنْ كل القلب. تعال إلينا الآن وحررنا مِنْ عبادة لا ترضيك، وغسل قلوبنا بدم يسوع حتي قلوبنا تكون نقية طاهرة أمامك. في اسم يسوع أُصلي.آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6