Sun | 2012.Jul.01

دينونة الله بسبب الخطايا

عاموس 1 : 1 - 1 : 12


أسباب الدينونة
١ أَقْوَالُ عَامُوسَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ الرُّعَاةِ مِنْ تَقُوعَ الَّتِي رَآهَا عَنْ إِسْرَائِيلَ، فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ بْنِ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، قَبْلَ الزَّلْزَلَةِ بِسَنَتَيْنِ.
٢ فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ يُزَمْجِرُ مِنْ صِهْيَوْنَ، وَيُعْطِي صَوْتَهُ مِنْ أُورُشَلِيمَ، فَتَنُوحُ مَرَاعِي الرُّعَاةِ وَيَيْبَسُ رَأْسُ الْكَرْمَلِ».
٣ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ دِمَشْقَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ دَاسُوا جِلْعَادَ بِنَوَارِجَ مِنْ حَدِيدٍ.
٤ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ.
٥ وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ، وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ، قَالَ الرَّبُّ».
٦ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ غَزَّةَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ سَبَوْا سَبْيًا كَامِلاً لِكَىْْ يُسَلِّمُوهُ إِلَى أَدُومَ.
٧ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى سُورِ غَزَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا.
٨ وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ أَشْدُودَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ أَشْقَلُونَ، وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى عَقْرُونَ، فَتَهْلَِكُ بَقِيَّةُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ».
٩ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ صُورَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ سَلَّمُوا سَبْيًا كَامِلاً إِلَى أَدُومَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَهْدَ الإِخْوَةِ.
١٠ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى سُورِ صُورَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا».
١١ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ أَدُومَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ، لأَنَّهُ تَبعَ بِالسَّيْفِ أَخَاهُ، وَأَفْسَدَ مَرَاحِمَهُ، وَغضَبُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَفْتَرِسُ، وَسَخَطُهُ يَحْفَظُهُ إِلَى الأَبَدِ.
١٢ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى تَيْمَانَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بُصْرَةَ».

أسباب الدينونة (3 - 12)
يُعلن الكتاب المقدس لنا أن الله الديان العادل، وهو أيضاً لا يحابي الوجوه بل يُدين المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة(تك18: 25؛ مز67: 4؛ 2تيم4: 8)لذلك يُعلن عاموس دينونة(عقاب)الله أو كأس غضب الله على تلك الأمم (الشعوب) المجاورة لإسرائيل. فنرى الكلمة المتكررة "ذُنُوبِ" في(1: 3، 6، 9، 11، 13، 2: 1، 4، 6)والتي تعني حرفياً "بسبب خطاياهم الكثيرة" أو المعاصي أو الشرور. فيعلن عاموس أن الرب سيعاقب(يدين)هذه الأمم عندما يكرر القول: " فَأُرْسِلُ نَارًا" (1: 4، 7، 10، 14؛ 2: 2، 5). الآن وقت الرحمة مقدم مِن الله الديان لكل نفس لكي تتوب عن خطاياها.
المقطع الكتابي اليوم نرى فيه دينونة(عقاب)الله على هذه الأمم لسببين:(1) إساءتهم لشعب الرب بوحشية وخاصة عندما كان حزائيل ملكاً حسب قول إيليا (2) شرورهم الأخلاقية المتمثلة في: الزنا والسرقة والقتل، والاجتماعية المتمثلة في: ظلم الفقير وعدم الرحمة(أي تجارة العبيد) واللامبالاة. وحتى هذه الخطايا امتدت لشعب الرب في ذاك الزمن، وكون الله يأتي بالدينونة هذا يُعني أن هذه الأمم رفضت الرب، وأيضاً بدلاً مِن أن يكون شعب الرب إعلان للأمم في ذاك الوقت، ولكنه فعل الشرور والخطايا التي فعلتها الشعوب الأخرى.

التطبيق

الله يكره بصورة خاصة خطايا سوء معاملة الآخرين، وهو سوف يدين بشدة أعمال العنف واللاإنسانية الخالية مِن كل شفقة(رو1: 18ـ32).
يجب علينا شعب الرب أن نكون مختلفين باستمرار وخاصة في معاملة الآخرين بلطف وعدل ومحبة، وَنُظهر ثمر الروح في تصرفاتنا(غلا5: 22ـ23).
هل تتذكر المواقف التي أظهرت فيها اللطف، المحبة، طول الأناة مع الآخرين!

الصلاة

يا أبانا السماوي نشكرك لأجل محبتك لنا رغم خطايانا المتكررة، سامحنا على الأوقات التي لم نُظهر فيها اللطف والمحبة للآخرين، نطلب منك أن تغير قلوبنا القاسية، وتحررنا من عنادنا لكي نكون بركة للأمم ونحقق وعدك في حياتنا« وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ» في اسم أبنك يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6