Tue | 2023.Mar.28

ناجٍ من كارثة

صموئيل الأول 29 : 1 - 29 : 11


موقف مستحيل
١ وَجَمَعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ جَمِيعَ جُيُوشِهِمْ إِلَى أَفِيقَ. وَكَانَ الإِسْرَائِيلِيُّونَ نَازِلِينَ عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي يَزْرَعِيلَ.
٢ وَعَبَرَ أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَاتٍ وَأُلُوفًا، وَعَبَرَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ فِي الْسَّاقَةِ مَعَ أَخِيشَ.
٣ فَقَالَ رُؤَسَاءُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ: «مَا هؤُلاَءِ الْعِبْرَانِيُّونَ؟» فَقَالَ أَخِيشُ لِرُؤَسَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ: «أَلَيْسَ هذَا دَاوُدَ عَبْدَ شَاوُلَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَانَ مَعِي هذِهِ الأَيَّامَ أَوْ هذِهِ السِّنِينَ، وَلَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا مِنْ يَوْمِ نُزُولِهِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ؟».
٤ وَسَخِطَ عَلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَقَالَ لَهُ رُؤَسَاءُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ: «أَرْجعِ الرَّجُلَ فَيَرْجعَ إِلَى مَوْضِعِهِ الَّذِي عَيَّنْتَ لَهُ، وَلاَ يَنْزِلَ مَعَنَا إِلَى الْحَرْبِ، وَلاَ يَكُونَ لَنَا عَدُوًّا فِي الْحَرْبِ. فَبِمَاذَا يُرْضِي هذَا سَيِّدَهُ؟ أَلَيْسَ بِرُؤُوسِ أُولئِكَ الرِّجَالِ؟
٥ أَلَيْسَ هذَا هُوَ دَاوُدُ الَّذِي غَنَّيْنَ لَهُ بِالرَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟».
٦ فَدَعَا أَخِيشُ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّكَ أَنْتَ مُسْتَقِيمٌ، وَخُرُوجُكَ وَدُخُولُكَ مَعِي فِي الْجَيْشِ صَالِحٌ فِي عَيْنَيَّ لأَنِّي لَمْ أَجِدْ فِيكَ شَرًّا مِنْ يَوْمِ جِئْتَ إِلَيَّ إِلَى الْيَوْمِ. وَأَمَّا فِي أَعْيُنِ الأَقْطَابِ فَلَسْتَ بِصَالِحٍ.
٧ فَالآنَ ارْجعْ وَاذْهَبْ بِسَلاَمٍ، وَلاَ تَفْعَلْ سُوءًا فِي أَعْيُنِ أَقْطَابِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».
أدوات الله غير المحتملة
٨ فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيشَ: «فَمَاذَا عَمِلْتُ؟ وَمَاذَا وَجَدْتَ فِي عَبْدِكَ مِنْ يَوْمِ صِرْتُ أَمَامَكَ إِلَى الْيَوْمِ حَتَّى لاَ آتِيَ وَأُحَارِبَ أَعْدَاءَ سَيِّدِي الْمَلِكِ؟»
٩ فَأَجَابَ أَخِيشُ وَقَالَ لِدَاوُدَ: «عَلِمْتُ أَنَّكَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيَّ كَمَلاَكِ اللهِ. إِلاَّ إِنَّ رُؤَسَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَالُوا: لاَ يَصْعَدْ مَعَنَا إِلَى الْحَرْبِ.
١٠ وَالآنَ فَبَكِّرْ صَبَاحًا مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِكَ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَكَ. وَإِذَا بَكَّرْتُمْ صَبَاحًا وَأَضَاءَ لَكُمْ فَاذْهَبُوا».
١١ فَبَكَّرَ دَاوُدُ هُوَ وَرِجَالُهُ لِكَيْ يَذْهَبُوا صَبَاحًا وَيَرْجِعُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَأَمَّا الْفِلِسْطِينِيُّونَ فَصَعِدُوا إِلَى يَزْرَعِيلَ.

موقف مستحيل (1:29-7)
مستقبل داود على المحك. لو حارب مع الفلسطينيين ضد شعبه إسرائيل سيكون خائنًا. لا يسعنا إلا التساؤل "هل سيحارب داود فعلًا ضد شعبه؟"، على الأرجح لا. مع ذلك حقيقة أنه توجه مع أعداء إسرائيل للصراع قد تؤدي إلى إشاعات وعدم ثقة يهددان مستقبله كملك إسرائيل، لذلك تدخل الله وخلص داود من هذه الكارثة الوشيكة. وما فعله الله لداود هو ما يفعله غالبًا معنا. نحن نخدم إلهًا يراقبنا ويعيد توجيه دفتنا تجاهه حتى في الأوقات التي نقوم فيها بعمل اختيارات حمقاء قد تهدد مستقبلنا.

أدوات الله غير المحتملة (8:29-11)
إلى أي مدى يرغب داود في الحفاظ على إثارته المتقنة كخادم للملك أخيش؟ هو بالتأكيد يصل بالأمور لأقصى مداها. من حسن حظ داود، أن قادة فلسطين الآخرين لا يثقون به مثل أخيش. هل كان داود يعول على عدم ثقة القادة الآخرين؟ لا نعلم. أفكار داود غير معلنة بوضوح هنا. ما نعرفه هو أن الله يستخدم هؤلاء القادة الفلسطينيين لتحقيق أهدافه. هذا فقط واحد من نماذج متعددة للطريقة التي يستخدم بها الله أنواعًا مختلفة من الأشخاص والأماكن والظروف ليعمل مشيئته في حياتنا. إذ نخدمه بأمانة، يمكن أن نتيقن أن الله سيعمل كل شيء لخيرنا.

التطبيق

ما هي بعض القرارات الصعبة التي تواجهها حاليًا؟ متى خلصك الله مما يبدو موقفًا مستحيلًا؟
من هم الأشخاص غير المحتملين أو الظروف غير المحتملة التي استخدمها الله ليحقق الخير في حياتك؟ هل هناك ظرف ما في حياتك تشك أن أمرًا صالحًا سيخرج منه؟

الصلاة

يا رب، عندما أقع في موقف يبدو مستحيلًا وأشعر بالضياع والعجز، علمني أن أنظر إليك. ذكرني أن كل الأمور مستطاعة للمؤمن كما تشهد كلمتك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6