Thu | 2023.Mar.23

نثق بالله

صموئيل الأول 26 : 1 - 26 : 12


في خدمة الذات
١ ثُمَّ جَاءَ الزِّيفِيُّونَ إِلَى شَاوُلَ إِلَى جِبْعَةَ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ دَاوُدُ مُخْتَفِيًا فِي تَلِّ حَخِيلَةَ الَّذِي مُقَابِلَ الْقَفْرِ؟»
٢ فَقَامَ شَاوُلُ وَنَزَلَ إِلَى بَرِّيَّةِ زِيفٍ وَمَعَهُ ثَلاَثَةُ آلاَفِ رَجُل مُنْتَخَبِي إِسْرَائِيلَ لِكَيْ يُفَتِّشَ عَلَى دَاوُدَ فِي بَرِّيَّةِ زِيفٍ.
٣ وَنَزَلَ شَاوُلُ فِي تَلِّ حَخِيلَةَ الَّذِي مُقَابِلَ الْقَفْرِ عَلَى الطَّرِيقِ. وَكَانَ دَاوُدُ مُقِيمًا فِي الْبَرِّيَّةِ. فَلَمَّا رَأَى أَنَّ شَاوُلَ قَدْ جَاءَ وَرَاءَهُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ
٤ أَرْسَلَ دَاوُدُ جَوَاسِيسَ وَعَلِمَ بِالْيَقِينِ أَنَّ شَاوُلَ قَدْ جَاءَ.
٥ فَقَامَ دَاوُدُ وَجَاءَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ شَاوُلُ، وَنَظَرَ دَاوُدُ الْمَكَانَ الَّذِي اضْطَجَعَ فِيهِ شَاوُلُ وَأَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرٍ رَئِيسُ جَيْشِهِ. وَكَانَ شَاوُلُ مُضْطَجِعًا عِنْدَ الْمِتْرَاسِ وَالشَّعْبُ نُزُولٌ حَوَالَيْهِ.
تسليم الأمور في يد الله
٦ فَأَجَابَ دَاوُدُ وَكَلَّمَ أَخِيمَالِكَ الْحِثِّيَّ وَأَبِيشَايَ ابْنَ صُرُوِيَّةَ أَخَا يُوآبَ قَائِلاً: «مَنْ يَنْزِلُ مَعِي إِلَى شَاوُلَ إِلَى الْمَحَلَّةِ؟» فَقَالَ أَبِيشَايُ: «أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ».
٧ فَجَاءَ دَاوُدُ وَأَبِيشَايُ إِلَى الشَّعْبِ لَيْلاً وَإِذَا بِشَاوُلَ مُضْطَجعٌ نَائِمٌ عِنْدَ الْمِتْرَاسِ، وَرُمْحُهُ مَرْكُوزٌ فِي الأَرْضِ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَأَبْنَيْرُ وَالشَّعْبُ مُضْطَجِعُونَ حَوَالَيْهِ.
٨ فَقَالَ أَبِيشَايُ لِدَاوُدَ: «قَدْ حَبَسَ اللهُ الْيَوْمَ عَدُوَّكَ فِي يَدِكَ. فَدَعْنِيَ الآنَ أَضْرِبْهُ بِالرُّمْحِ إِلَى الأَرْضِ دَفْعَةً وَاحِدَةً وَلاَ أُثَنِّي عَلَيْهِ».
٩ فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: «لاَ تُهْلِكْهُ، فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟»
١٠ وَقَالَ دَاوُدُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ الرَّبَّ سَوْفَ يَضْرِبُهُ، أَوْ يَأْتِي يَوْمُهُ فَيَمُوتُ، أَوْ يَنْزِلُ إِلَى الْحَرْبِ وَيَهْلِكُ.
١١ حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ! وَالآنَ فَخُذِ الرُّمْحَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ وَكُوزَ الْمَاءِ وَهَلُمَّ».
١٢ فَأَخَذَ دَاوُدُ الرُّمْحَ وَكُوزَ الْمَاءِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ شَاوُلَ وَذَهَبَا، وَلَمْ يَرَ وَلاَ عَلِمَ وَلاَ انْتَبَهَ أَحَدٌ لأَنَّهُمْ جَمِيعًا كَانُوا نِيَامًا، لأَنَّ سُبَاتَ الرَّبِّ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.

في خدمة الذات (1:26-5)
يتصرف شاول والزيفيون بدافع ذاتي، إذ يسلم الزيفيون داود بسرور آملين في الحصول على مكافأة، بينما شاول، الذي من المفترض أنه يخوض معارك إسرائيل كملك، يستخدم نفس الموارد التي أُوكلت إليه لتحقيق أهدافه الخاطئة. أعمى الجشع كلا الطرفين، وهما ليسا منغمسين بالكامل في السعي وراء أهدافهما الشخصية فحسب بل يتعارضان بشكل مباشر مع هدف الرب من مساعيهما. من السهل أن نغفل عن قيم الله عندما نسعى لإشباع رغباتنا. لقد رأينا جميعًا حشرات تطير باتجاه الضوء كما لو كانت منومة مغناطسيسيًّا فقط لتقضي نحبها. وبنفس الطريقة، فإن السماح لرغباتنا الخاطئة أن ترشدنا سيقودنا إلى نهاية مؤذية.

تسليم الأمور في يد الله (6:26-12)
جاءت فرصة أخرى لداود ليقتل شاول. وبالنفس الطريقة نجد شاول جالسًا، ولكن لمجرد أن نفس فرصة الخطية تقدم نفسها مرتين، فإن هذا لا يعني أن إرادة الرب لك أن تخطئ. يفهم داود هذا ويرفض ضرب مسيح الرب. يؤجل الانتقام للرب نفسه. يُظهر داود تواضعًا كبيرًا في عدم تولي زمام الأمور بنفسه. لقد دعاه الله ليكون ملكًا، ولذلك فهو واثق من أن الله سيزيل شاول ويقيمه على عرشه في الوقت المحدد. لا يدعونا إلهنا إلى خدمته فحسب، بل يجهزنا أيضًا ويرتب ظروفنا حتى نتمكن من تلبية دعوتنا.

التطبيق

هل هناك رغبة في حياتك جعلتك ضيق الأفق تجاه هدف محدد؟ ما هي المساومات التي قمت بها لمحاولة بلوغ ذلك الهدف؟
هل هناك مجال في حياتك تجد فيه صعوبة خاصة في التخلي عن رغبتك في السيطرة؟ ما الذي يصعِّب عليك الوثوق في أن الرب سيمنحك كل ما تحتاجه؟

الصلاة

أبانا في السماء، ساعدني أن أثق أنك ستعطيني كل ما أحتاجه في الوقت المثالي عندما أحتاجه. ساعدني أن أتذكر أمانتك في الماضي والتي تنبثق منها ثقتي المستقبلية فيك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6