Sat | 2023.Mar.11

دعوة مقدسة

صموئيل الأول 21 : 1 - 21 : 9


البحث عن ملاذ
١ فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ، فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟».
٢ فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ.
٣ وَالآنَ فَمَاذَا يُوجَدُ تَحْتَ يَدِكَ؟ أَعْطِ خَمْسَ خُبْزَاتٍ فِي يَدِي أَوِ الْمَوْجُودَ».
هوية كهنوتية
٤ فَأَجَابَ الْكَاهِنُ دَاوُدَ وَقَالَ: «لاَ يُوجَدُ خُبْزٌ مُحَلَّلٌ تَحْتَ يَدِي، وَلكِنْ يُوجَدُ خُبْزٌ مُقَدَّسٌ إِذَا كَانَ الْغِلْمَانُ قَدْ حَفِظُوا أَنْفُسَهُمْ لاَ سِيَّمَا مِنَ النِّسَاءِ».
٥ فَأَجَابَ دَاوُدُ الْكَاهِنَ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّ النِّسَاءَ قَدْ مُنِعَتْ عَنَّا مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ عِنْدَ خُرُوجِي، وَأَمْتِعَةُ الْغِلْمَانِ مُقَدَّسَةٌ. وَهُوَ عَلَى نَوْعٍ مُحَلَّلٌ، وَالْيَوْمَ أَيْضًا يَتَقَدَّسُ بِالآنِيَةِ».
٦ فَأَعْطَاهُ الْكَاهِنُ الْمُقَدَّسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ خُبْزٌ إِلاَّ خُبْزَ الْوُجُوهِ الْمَرْفُوعَ مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ لِكَيْ يُوضَعَ خُبْزٌ سُخْنٌ فِي يَوْمِ أَخْذِهِ.
٧ وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ مِنْ عَبِيدِ شَاوُلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَحْصُورًا أَمَامَ الرَّبِّ، اسْمُهُ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ رَئِيسُ رُعَاةِ شَاوُلَ.
٨ وَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ: «أَفَمَا يُوجَدُ هُنَا تَحْتَ يَدِكَ رُمْحٌ أَوْ سَيْفٌ، لأَنِّي لَمْ آخُذْ بِيَدِي سَيْفِي وَلاَ سِلاَحِي لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ مُعَجِّلاً؟».
٩ فَقَالَ الْكَاهِنُ: «إِنَّ سَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّ الَّذِي قَتَلْتَهُ فِي وَادِي الْبُطْمِ، هَا هُوَ مَلْفُوفٌ فِي ثَوْبٍ خَلْفَ الأَفُودِ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْخُذَهُ فَخُذْهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ هُنَا». فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ يُوجَدُ مِثْلُهُ، أَعْطِنِي إِيَّاهُ».

البحث عن ملاذ (1:32-3)
وجد داود ملاذًا في نوب عندما كان وحيدًا هاربًا، وهي مدينة كهنوتية منصوبة بها خيمة الاجتماع، وهي مكان آمن حيث يمكن لداود أن يختبئ من الخطر ويجد تعزية من الكهنة الذين يخدمون الرب. وبالمثل يجب أن تكون الكنيسة مكانًا آمنًا حيث يمكن للناس أن يأتوا أمام الرب لطلب المشورة والتعزية. لكن يجب أن نتذكر أن الكنيسة ليست مجرد مبنى بل هي شعب متميز منفصل عن العالم. سواء كنا في مكان عملنا، أو بين أصدقائنا، أو في الأماكن العامة، دعونا نهتم بالآخرين باسم المسيح؛ وعندئذ يمكننا أن نكون ملحًا ونورًا للأرض بصورة فعالة ونثبت للعالم الأكبر أننا تلاميذ يسوع.

هوية كهنوتية (4:21-9)
يطلب داود من أخيمالك الخبز المقدس المسموح للكهنة فقط بتناوله. لو كانت هذه القصة تبدو مألوفة، فهذا لأن يسوع قد أشار لها عندما انتقد المنظور الناموسي للفريسيين للسبت (مرقس 25:2-28). على الرغم من أن القيود الدينية مهمة، إلا أنها يجب أن تُؤَدَّى من قلب عابد ولا تُطاع فقط للحفاظ على القواعد. لقد أعطانا الله ناموسه لخدمتنا وتمكيننا من السير في الدعوة التي دعانا بها. وأيضًا تناول داود من الخبز المقدس يشير إلى دعوتنا وهويتنا ككهنة. هذه الدعوة لم تعد مرتبطة بالامتياز الموروث المرتبط بالناموس بل تخرج من عمل يسوع الكامل نيابةً عنا كرئيس كهنة لنا.

التطبيق

كيف تُعد الكنيسة مكانًا آمنًا بالنسبة لك لتطلب معونة من الرب؟ كيف يمكنك أن تكون مصدرًا للأمان والتعزية للأشخاص الذين وضعهم الله في حياتك؟
ما هي أنواع القواعد الروحية التي تطيعها بطريقة ناموسية؟ كيف تعيش دعوتك ككاهن؟

الصلاة

يا يسوع، شكرًا لك على إتمام الناموس حتى يمكنني أن أسير وفقًا لعهد جديد ودعوة جديدة. ساعدني أن أخدم جيلي من خلال إرشاد الآخرين إليك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6