Thu | 2023.Mar.02

الراحة في الله

صموئيل الأول 18 : 10 - 18 : 16


متسيد على الكل
١٠ وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ الرُّوحَ الرَّدِيءَ مِنْ قِبَلِ اللهِ اقْتَحَمَ شَاوُلَ وَجُنَّ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ. وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ، وَكَانَ الرُّمْحُ بِيَدِ شَاوُلَ.
١١ فَأَشْرَعَ شَاوُلُ الرُّمْحَ وَقَالَ: «أَضْرِبُ دَاوُدَ حَتَّى إِلَى الْحَائِطِ». فَتَحَوَّلَ دَاوُدُ مِنْ أَمَامِهِ مَرَّتَيْنِ.
الخوف والمحبة
١٢ وَكَانَ شَاوُلُ يَخَافُ دَاوُدَ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَقَدْ فَارَقَ شَاوُلَ.
١٣ فَأَبْعَدَهُ شَاوُلُ عَنْهُ وَجَعَلَهُ لَهُ رَئِيسَ أَلْفٍ، فَكَانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أَمَامَ الشَّعْبِ.
١٤ وَكَانَ دَاوُدُ مُفْلِحًا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَالرَّبُّ مَعَهُ.
١٥ فَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ أَنَّهُ مُفْلِحٌ جِدًّا فَزِعَ مِنْهُ.
١٦ وَكَانَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا يُحِبُّونَ دَاوُدَ لأَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أَمَامَهُمْ.

متسيد على الكل (10:18-11)
من المهم أن نلاحظ هنا أن "روحًا شريرًا من الله" لا تعني أن الله مشترك بطريقة ما مع القوى الشيطانية، بل يوضح الكتاب المقدس أن الله متسيد على كل الأشياء بما في ذلك المصائب والخطية البشرية. هنا من الواضح أن شاول يقع في خطأ الرغبة في قتل داود بالرمح، لكن الله أيضًا يتحكم في حياته وحياة داود على السواء. عندما نخوض في المنظور العالمي الكتابي عن سيادة الله على كل الأمور، فإن هذا يُعد رادعًا للقلق والإحباط. لو كنا نثق أن لا شيء يمكن أن يحدث خارج خطط الله الحكيمة الكاملة، يمكننا أن نكون واثقين أنه سيجعل كل الأمور تعمل لخيرنا.

الخوف والمحبة (12:18-16)
يلد نجاح داود أكثر من الغيرة بداخل شاول؛ إذ يبدأ الملك أن يخافه. يأتي خوف شاول في تناقض صارخ أمام المحبة التي يتلقاها داود من الشعب. يخاف شاول من داود لأنه يراه كتهديد. بنفس الطريقة، يمكن أن يكون لدينا خوف غير صحي من الله لو كنا ننظر له على أنه شخص يعاقبنا من خلال أخذه للأمور الصالحة التي في حياتنا. لو لم نقتنع بنعمة الله وغفرانه الذي لنا في المسيح، سنُبقي الله بعيدًا دائمًا ونرفض أن نعود إليه. لهذا يكتب يوحنا "المحبة الكاملة تطرد الخوف للخارج" (1 يوحنا 18:4). لعلنا نستريح دائمًا في محبة الله حتى نتمتع بالحياة الذاخرة في محضره.

التطبيق

ما هي بعض الأمور التي تجعلك قلقًا لأنها خارج نطاق سيطرتك؟ كيف تعطيك معرفة سيادة الله تعزية؟
ما هي المخاوف التي تمنعك من محبة الله بكل ما لديك؟ كيف يمكنك تذكير نفسك بمحبة الله اليوم؟

الصلاة

أيها الرب الإله، أقف في رهبة أمام سيادتك التي لا يضاهيها شيء ونعمتك اللامحدودة! ساعدني ألا أحيا في خوف بل أثق فيك في كل الأمور. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6